وهذا يعطي أن موسى بن القاسم ليس راويا لهذه الروايات الأربع فقط، بل راو لجميع كتاب الطاطري عنه، فيعلم من ذلك أن الشيخ روى الكتاب الطاطري تارة بسند ضعيف، وأخرى بسند معتبر وبذلك يحكم بصحة كل حديث بدأ الشيخ في سنده بالطاطري.
وقس على ذلك سائر الطرق التي للشيخ في الكتابين إلى المشايخ الذين لم يذكر سنده إليهم في المشيخة ولا في الفهرس، أو ذكر لكنه ضعيف عليل، وبهذا التتبع يحصل له طرق صحيحة أنهاها صاحب الكتاب إلى خمسين وثمانمائة طريق تقريبا، وعدد المعتبر منها قريب من خمسمائة طريق.
هذه خلاصة المحاولة وقد نقده المحقق البروجردي بوجوه:
الأول: إن ما صح طرقه إلى المشايخ وإن كان قليلا، ولكن الروايات التي رواها الشيخ بهذه الطرق القليلة عن هؤلاء المشايخ في غاية الكثرة مثلا:
1 إن ما رواه بطرقه عن أحمد بن محمد بن عيسى يقرب من 1200 حديث.
2 إن ما رواه بطرقه عن الحسن بن محمد بن سماعة قريب من 800 حديث.
3 إن ما رواه بطرقه عن الحسين بن سعيد يقرب من 2500 حديث.
4 إن ما رواه بطرقه عن سعد بن عبد الله يقرب من 600 حديث.
5 إن ما رواه بطرقه عن محمد بن أحمد بن يحيى يقرب من 950 حديثا.
6 إن ما رواه بطرقه عن محمد بن علي بن محبوب يقرب من 700 حديث.
هذا، وإن نقله عن سائر المشايخ الذين صحت طرقه إليهم أيضا كثير