سنده ضعفا، وهو وجود ابن الهروي المجهول، وقد نص به الكشي، بل لرواية البزنطي ذلك الخبر في جامعه بسند صحيح، وقد نقله ابن إدريس في مستطرفاته. وما في معجم رجال الحديث من أن طريق ابن إدريس إلى جامع البزنطي مجهول، فالرواية بكلا طريقيها ضعيفة، غير تام، لان جامعه كسائر الجوامع كان من الكتب المشهورة التي كان انتسابها إلى مؤلفيها أمرا قطعيا، ولم يكن من الكتب المجهولة، كيف وقد كان مرجع الشيعة قبل تأليف الجوامع الثانوية كالكافي وغيره.
ولأجل هذه الوجوه الثلاثة لا تصلح الرواية لنقض القاعدة.
3 علي بن حديد: روى الشيخ عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن علي بن حديد، عن جميل بن دراج، عن بعض أصحابه، عن أحدهما عليهما السلام في رجل كانت له جارية فوطئها ثم اشترى أمها أو ابنتها، قال: لا تحل له (1).
ذكر الشيخ علي بن حديد في رجاله (2) في أصحاب الرضا عليه السلام، وفي الإمام الجواد عليه السلام (3)، وفي فهرسه قائلا بأن له كتابا. وقال الكشي في رجاله: " فطحي من أهل الكوفة، وكان أدرك الرضا عليه السلام " (4)، وقال العلامة في القسم الثاني من الخلاصة: " علي بن حديد بن الحكيم، ضعفه شيخنا في كتاب الاستبصار والتهذيب، لا يعول