أقول: بل رواية عبد الله بن أبي خلف، عنه في حكم مسافر صيام التهذيب (1)، ومقدار مسافة الاستبصار (2).
[8402] يحيى بن هاني بن عروة المرادي قال: ذكر أهل السير أنه لما قتل أبوه اختفى، ثم لحق بالحسين (عليه السلام) واستشهد.
أقول: لم يذكر من ذكره من السير، ويشهد لعدم شهادته رواية أبي مخنف عنه رجز نافع بن هلال (3).
ثم الغريب! أن أسد الغابة عده في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عن أبي موسى، وقرره استنادا إلى رواية هشام الكلبي، عن أبي كبران المرادي أن يحيى بن هاني بن عروة المرادي قال: وفد فروة بن مسيك على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مفارقا لملوك كندة... الخبر. مع أنه يمكن لأهل عصرنا ومن بعدهم إلى يوم القيامة أن يقول: وفد فلان على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا صح ذلك عنده.
ثم لم يكن أبوه من الصحابة فكيف هو؟!
ولقد أجاد تقريب ابن حجر، حيث قال: يحيى بن هاني بن عروة المرادي أبو داود الكوفي، ثقة، من الخامسة، وروايته عن ابن مسعود مرسلة.
فجعله من الخامسة، وفسر الخامسة في أول كتابه: " بالطبقة الصغرى من التابعين الذين رأوا الواحد والاثنين من الصحابة، ولم يثبت لبعضهم السماع من الصحابة كالأعمش " وحكم بعدم إدراكه ابن مسعود الصحابي.
[8403] يحيى بن هرثمة بن أعين قال: روى مدينة المعاجز عن الخرائج، عن يحيى بن هرثمة قال: دعاني