قال ابن سعد: وذكر الهيثم بن عدي أنه مات قبل يوم بدر، وروي نزول قوله تعالى: (والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا... الآية) فيه. وفي عمار وبلال وعامر بن فهيرة، وأنه وعمار كانا يعذبان حتى لا يدريان ما يقولان.
[746] أبو الفوارس روى عن الصادق (عليه السلام) في صلاة نوافل التهذيب (1).
[747] أبو القاسم بن أبي حليس عده الإكمال في من رأى الحجة (عليه السلام) ووقف على معجزته من غير الوكلاء من بغداد (2).
وروى في توقيعاته عن أبي القاسم بن أبي حليس قال: كنت إذا أردت العسكر أعلمتهم برقعة أو رسالة، فلما كان في هذه الدفعة قلت لأبي القاسم الحسن بن أحمد الوكيل: لا تعلمهم بقدومي فأني أردت أن أجعلها زورة خالصة، فجاءني أبو القاسم وهو يتبسم وقال: بعث إلي بهذين الدينارين، وقيل لي: ادفعهما إلى الحليسي وقل له: من كان في حاجة الله تعالى كان الله تعالى في حاجته، قال:
واعتللت بسر من رأى علة شديدة أشفقت منها وأطليت مستعدا للموت، فبعث إلي بستوقة فيها بنفسجين وأمرت بأخذه، فما فرغت حتى أفقت من علتي.
قال: ومات لي غريم فكتبت أستأذن في الخروج إلى ورثته بواسط وقلت:
أصير إليهم حدثان موته لعلي أصل إلى حقي فلم يؤذن لي، ثم كتبت ثانية فلم يؤذن لي، فلما كان بعد سنين كتب إلي ابتداء: " صر إليهم " فخرجت إليهم فوصلت إلى حقي.
قال أبو القاسم: وأوصل أبو رمسيس عشرة دنانير إلى حاجز فنسيها حاجز أن يوصلها، فكتب إلي: " ليبعث بدنانير أبي رمسيس " ابتداءا (3).