قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ٣٨٨
ومر في " محمد بن قيس الأشعري " أن معارف ابن قتيبة جعل المقتول بأوطاس أخا أبي موسى، لا عمه.
ومر عدم معلومية أخ لأبي موسى يعبر عنه ب‍ " أبي عامر الأشعري " حتى يكون قتل في أوطاس أو غيره، لأن أبا موسى قال: خرجنا من اليمن ونحن ثلاثة إخوة أبو موسى وأبو رهم وأبو بردة.
كما أن وجود أبي عامر أشعري عم لأبي موسى أيضا غير معلوم، وإنما المحقق وجود " أبي عامر أشعري " من قوم أبي موسى قتل في أوطاس، وأما خطاب أبي موسى له ب‍ " يا عم " في خبر قتله فلكونه من قومه وأسن منه.
وفي البلاذري: قدم أبو موسى من اليمن مع نفر فيهم أبو عامر الأشعري وبعث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أبا عامر الأشعري إلى أوطاس متبعا للكفرة، فقتل، قال الضحاك بن عبد الرحمن الأشعري: لما هزم الله هوازن يوم حنين عقد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لأبي عامر على خيل الطلب، فطلبهم وأنا معه فإذا ابن دريد بن الصمة، فعدل أبو عامر إليه فقتله ابن دريد وأخذ اللواء منه، وشددت على ابن دريد فقتلته وأخذت اللواء منه، ثم انصرفت بالناس فلما رآني النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: أقتل أبو عامر؟ قلت: نعم، فرفع يده يدعو له (1).
هذا، ومر في أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري قول النجاشي: " إن بعض أصحاب النسب أنهى نسب أحمد المذكور إلى عامر بن أبي عامر الأشعري، واسمه عبيد، وقد روي أنه لما هزم هوازن يوم حنين عقد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لأبي عامر الأشعري على خيل، فقتل فدعا له فقال: اللهم أعط عبدك عبيدا أبا عامر واجعله في الأكبرين يوم القيامة " وهو كما ترى دال على أن المقتول الثالث ممن ذكره الاستيعاب، وقال: مات زمن عبد الملك، والمحقق ما عرفت.
وفي سيرة ابن هشام: حدثني من أثق به من أهل العلم بالشعر أن أبا عامر

(١) أنساب الأشراف: ١ / 365 - 366.
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»