[127] أبو جحش الليثي قال: أدرك الصحبة ولكنه سئ الحال.
أقول: الأصل فيه عنوان الجزري له عن أبي موسى في خبر أن عمر جاء والصلاة قائمة، ونفر ثلاثة جلوس أحدهم أبو جحش الليثي، فقال: فقوموا فصلوا مع النبي، فقام اثنان وأبى أبو جحش أن يقوم معه، فأتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأخبره، فقال: أجلس أخبرك: يغني الرب تعالى عن صلاة أبي جحش، أن لله تعالى ملائكة في سمائه خشوعا لا يرفعون رؤوسهم حتى تقوم الساعة.
[128] أبو جحيفة قال: عده البرقي من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) من مضر. ومر في وهب بن عبد الله السوائي.
أقول: وعده الشيخ في رجاله أيضا في أصحاب علي (عليه السلام).
وفي الجزري جعله علي (عليه السلام) على بيت المال بالكوفة، وشهد معه مشاهده كلها، وكان يحبه ويثق به ويسميه وهب الخير ووهب الله، أكل ثريدة بلحم فأتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يتجشأ، فقال: " اكفف عليك جشاءك أبا جحيفة فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أكثرهم جوعا يوم القيامة " فما أكل أبو جحيفة ملاء بطنه حتى فارق الدنيا، كان إذا تعشى لا يتغدى وإذا تغدى لا يتعشى، مات سنة 72 (1).
وروى الخطيب عنه حديث ذي الثدية (2).
[129] أبو الجدعاء قال: عده الأسد من الصحابة، ونقل عنه خبرا عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو مجهول.
أقول: بل لا أصل له، فالأصل فيه خبر رواه الثلاثة بأسانيد عن عبد الله بن أبي