قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ٢٣٤
أقول: هل " التقريب " تعليقة على فهرست الشيخ حتى يقول: أبو بكر عنوانه الأول اسمه فلان وعنوانه الثاني اسمه فلان؟ وأي ربط لما نقل من أسمائه بعنوانه الثاني؟ وليس فيه " أبو بكر " ولا " شيبة " وإنما قال في الأسماء: " عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة الحزامي صدوق يخطئ، من كبار الحادية عشرة " والظاهر كون الأصل في عنوانيه واحدا وسقوط كلمة " أبي " من عنوانه الثاني.
وكيف كان: فلا ريب أن أبا بكر بن أبي شيبة هو " عبد الله بن محمد بن أبي شيبة " كما في أنساب البلاذري أيضا (1). ومر أنه يروي عنه كثيرا.
ثم ظاهر البلاذري والتقريب عاميته؛ ولعله لذا لم يعنونه الشيخ في رجاله والنجاشي.
لكن فصل الكلام: أن التقريب عنون هنا أولا " أبو بكر بن شيبة " وقال: " اسمه عبد الرحمن بن عبد الملك " ثم عنون " أبو بكر بن أبي شيبة " وقال: " اسمه عبد الله ابن محمد بن إبراهيم " وقال: تقدما - يعني عبد الرحمن بن شيبة وعبد الله بن أبي شيبة - وأشار في الأول إلى قوله في الأسماء: عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة الحزامي صدوق يخطئ، من كبار الحادية عشرة.
وحيث عنون قبله " عبد الرحمن " الذي نقله المصنف في ما مر توهم المصنف أنه هو المراد، وقد عرفت عدم ربطه. وأشار في الثاني إلى قوله في الأسماء:
عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان الواسطي أبو بكر بن أبي شيبة الكوفي، ثقة حافظ صاحب تصانيف، مات سنة 235.
وعنون " أبو بكر بن شيبة " الذهبي أيضا هنا وفي الأسماء، ونقل اختلافهم في مدحه وقدحه، وقال: روى عنه البخاري وأبو زرعة، مات في حدود سنة 220.
وحينئذ، فهما نفران: " بن أبي شيبة " مات سنة 235 على ما قال ابن حجر، و " بن شيبة " مات في حدود سنة 220 على قول الذهبي.

(١) أنساب الأشراف: ١ / 115.
(٢٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»