قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٥٧١
ابن طاهر ووجه به إلى المعتضد، فسم سنة 219. قاله أبو الفرج في مقاتله.
أقول: لابد أنه حرف على أبي الفرج، فليس لنا إبراهيم بالنسب الذي قال، وإنما إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.
ثم لا ريب في خروجه مع إبراهيم، وإنما خلط المصنف بين إبراهيم هذا ويحيى بن الحسن بن فرات القزاز، الذي كان مع محمد بن القاسم، الذي كان من ولد عمر الأشرف فجعل ذاك أبا جد هذا، وقد عرفت أن أبا جده المجتبى (عليه السلام) ولم أدر له كيف حصل له هذا الخلط، وهذا كان في زمن المنصور ويحيى ذاك كان زمن المعتصم.
ثم إن قوله: " بايع أبا السرايا بالكوفة وخرج معه " أيضا وهم، فإنما في المقاتل في عنوان ذكر " من خرج مع أبي السرايا وبايعه ": يحيى بن الحسن بن فرات القزاز، لا " هشيم بن بشير " هذا (1).
ثم إن قوله: " ثم خرج بالطالقان هو وعباد بن يعقوب الرواجني مع محمد بن القاسم بن عمر... الخ " أيضا غلط، فإنما خرج يحيى - المتقدم - وعباد مع محمد (2)، لا هشيم.
هذا، وعباد ومحمد هو ابن القاسم بن علي بن عمر، لا كما قال.
كما أن قوله: " وقيل: إنهما مازالا معه إلى أن أخذه عبد الله بن طاهر " - أيضا مع خلطه - غلط، ففي المقاتل: " عن عباد بن يعقوب قال: كنت أنا ويحيى بن الحسن بن فرات القزاز مع محمد بن القاسم في زورق نريد الرقة ومعنا جماعة من أهل هذه الطبقة، وظهر لنا في مذهبه على أنه يقول بالاعتزال، فخرجنا وتركناه فجعل يبكي ويسألنا الرجوع فلم نفعل " (3)، وإنما جمع آخر بقوا معه، فروى المقاتل عن إبراهيم العطار، قال: كان محمد بن القاسم خرج إلى ناحية الرقة ومعه جماعة من وجوه الزيدية، منهم: يحيى وعباد، فسمعوه يتكلم بشيء من مذهب المعتزلة، فتفرق الكوفيون جميعا عنه وبقينا معه بضعة عشر رجلا... الخ (4).

(٥٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 566 567 568 569 570 571 572 573 574 575 576 ... » »»