قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٣٤١
دون من تفرد به أبو عمر من " نبيه بن حذيفة العدوي " أو " نبيه بن عثمان الجمحي " أو " نبيه الجهني " مع أنه قيل: إنه " بينه الجهني " بالباء والياء أولا، ولا " نبيه مولاه (صلى الله عليه وآله وسلم) " مع أنه قيل فيه: إنه النبيه بضم النون أو فتحها، فإن الغالب في عناوين رجال الشيخ في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من عنونه ابن مندة.
[7933] نجاح بن سلمة عن الأغاني: أن المتوكل لما حبس علي بن أبي الجهم الشاعر قال:
تظافرت الروافض والنصارى * وأهل الاعتزال على هجائي يعني بالروافض " نجاح بن سلمة " وكان من كتاب الدولة العباسية، ففي تحريض علي بن أبي الجهم له يحرضه على عمر بن فرج: أبلغ نجاحا فتى الكتاب مألكة... إلخ (1).
وفي كامل الجزري: كان الحسن بن مخلد وموسى بن عبد الملك قد انقطعا إلى عبيد الله بن يحيى بن خاقان وزير المتوكل، وكان الحسن على ديوان الضياع، وموسى على ديوان الخراج، فكتب نجاح رقعة فيهما إلى المتوكل أنهما خانا، وأنه يستخرج منهما أربعين ألف ألف، فقال له المتوكل: بكر علي غدا حتى أدفعهما إليك، فغدا وقد رتب أصحابه لأخذهما، فلقيه عبيد الله وقال له: أنا أشير عليك بمصالحتهما وتكتب رقعة " أنك كنت شاربا وتكلمت ناسيا " وأنا أصلح بينكما وأصلح الحال عند الخليفة، ولم يزل يخدعه حتى كتب خطه بذلك، فصرفه، وأحضر الحسن وموسى، وعرفهما الحال وأمرهما أن يكتبا في نجاح وأصحابه بألفي ألف دينار، ففعلا وأخذ الرقعتين وأدخلهما على المتوكل، وقال: قد رجع نجاح عما قال، وهذه رقعة موسى والحسن يتقبلان بما كتبا، فخذ ما ضمنا عليه،

(1) الأغاني: 9 / 106 - 114. وفيه: فتى الفتيان.
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»