قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ٣٢٥
سكنت الضجة وهدأ صهيل الخيل ونهاق الحمير وتتفرق البهائم حتى يصير الطريق واسعا لا يحتاج أن يتوقى من الدواب (إلى أن قال) وجلس إلى نخاس كان يشتري له الدواب، فجيء له بفرس كبوس لا يقدر أحد أن يدنو منه فباعوه إياه بوكس; فقال لي: يا محمد قم فاطرح السرج عليه، فحللت الحزام وطرحت السرج عليه فهدأ ولم يتحرك! وجئت به لأمضي به، فجاء النخاس فقال لي: ليس يباع، فقال لي:
سلمه إليهم، فجاء النخاس ليأخذه، فالتفت إليه التفاتة ذهب منه منهزما; وركب ومضينا فلحقنا النخاس، فقال: صاحبه يقول: أشفقت أن يرد فإن كان علم ما فيه من الكبس فليشتره; فقال لي استاذي: قد علمت، فقال: قد بعتك، فقال: خذه، فأخذته فجئت به إلى الاصطبل فما تحرك ولا آذاني (إلى أن قال) كان استاذي أصلح من رأيت من العلويين والهاشميين، ما كان يشرب هذا النبيذ، كان يجلس في المحراب ويسجد فأنام وانتبه وأنام وهو ساجد، وكان قليل الأكل، كان يحضره التين والعنب والخوخ وما شاكله فيأكل منه الواحدة والثنتين ويقول: شل يا محمد هذا إلى صبيانك (1).
[6824] محمد بن شجاع المروزي قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه» وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة أن عناوين رجال الشيخ أعم.
ثم الظاهر أنه الذي عنونه تقريب ابن حجر بلفظ «محمد بن شجاع بن نبهان النبهاني المروزي» قائلا: نزيل المدائن، ضعيف، من الثامنة، مات قبل المائتين.
وميزان الذهبي بلفظ «محمد بن شجاع النبهاني» قائلا: عن أبي هارون العبدي وغيره، وقال البخاري: محمد بن شجاع بن نبهان، مروزي، سكتوا عنه.

(1) غيبة الطوسي: 128.
(٣٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 ... » »»