وعنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) إبراهيم بن إسحاق، عن محمد بن سليمان (وإلى أن قال) عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن سليمان.
وعنونه ابن الغضائري بلفظ «محمد بن سليمان بن زكريا الديلمي أبو عبد الله» قائلا: ضعيف في حديثه، مرتفع في مذهبه، لا يلتفت إليه.
والنجاشي بلفظ «محمد بن سليمان بن عبد الله الديلمي» قائلا: ضعيف جدا، لا يعول عليه في شئ (إلى أن قال) عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن محمد بن سليمان بكتابه.
واختلافهما في اسم الجد من باب اختلاف النظر; والظاهر أصحية قول ابن الغضائري، وأن النجاشي رأى «محمد بن سليمان أبو عبد الله» فجعله «محمد بن سليمان بن عبد الله».
ومما يشهد لاتحاد الثلاثة اقتصار الجميع على واحد مع كون موضوع النجاشي وفهرست الشيخ واحدا وكون موضوع رجال الشيخ عاما، وتضعيف الجميع لمن عنون. ولا يختص اختلاف النجاشي وابن الغضائري في اسم جده بهنا، فاختلفا فيه في عنوان سليمان أبيه - كما تقدم - فعنونه ابن الغضائري «سليمان بن زكريا الديلمي» والنجاشي «سليمان بن عبد الله الديلمي» ووجه اشتباه الأمر حتى اختلفا اشتهار «سليمان» باللقب دون النسب; ولذا عنون الأب فهرست الشيخ ورجاله - كما مر - «سليمان الديلمي» وعنونا الابن هنا «محمد بن سليمان الديلمي» كما عرفت.
ثم لم يختص تضعيف النجاشي له بهنا فضعفه في أبيه أيضا، فقال ثمة: غمز عليه، وقيل: كان غاليا كذابا وكذلك ابنه محمد لا يعمل بما انفردا به من الرواية، له كتاب يوم وليلة يرويه عنه ابنه محمد.
هذا، وقال الشيخ في الرجال في عباد بن سليمان - المتقدم -: يروي عن محمد بن سليمان الديلمي. وفي المشيخة وفي الفهرست في سليمان أبيه: عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان، عن أبيه سليمان الديلمي.