كرمان، فدرس بها عند الحاج السيد محمد جواد الشيرازي الكرماني الفلسفة وبعض العلوم الرياضية وصاهره على ابنته، ثم ذهب من طريق أصبهان إلى كربلا وتتلمذ بها على الفاضل الاردكاني لمدة ثلاث سنوات، ثم هاجر إلى النجف الأشرف وتتلمذ بها على الشيخ مرتضى الأنصاري والشيخ راضي [بن محمد] النجفي، ثم سافر وهو في الرابعة والعشرين من عمره إلى الهند وبقي بها سنتين كان بها موضع حفاوة العلماء والأعيان، وبعد ذلك ذهب إلى الحج وعاد إلى العراق فبقي في النجف خمس سنين مشتغلا بالتأليف والتدريس، وسافر إلى تبريز في سنة 1288 وزار الامام الرضا (عليه السلام) خلالها، ثم توجه إلى العراق في أول جمادي الاخرة من السنة المذكورة وبقي بالعتبات المقدسة مجاورا.
من مؤلفاته التي رأيتها " حاشية الفصول " و " حاشية قوانين الأصول " و " حاشية رياض المسائل " و " بدائع الأصول " و " النهاية في علم الدراية " و " بدائع العلوم و " دفع مغالطة العلامة الحلي " و " تشحيذ الأذهان " و " شرح المشاعر " و " حاشية شوارق الالهام " و " تفسير سورة التوحيد " و " تفسير آية انا عرضنا الأمانة " و " رسالة العقل والجهل " و " ودائع العلوم " و " حاشية تحرير اقليدس " و " مفاتيح العروض " و " ذخيرة المعاد " و " شواهد الآيات " وأراجيز في " الارث " و " التجويد " و " العروض " و " اللغة " و " علم العقود " و " التشريح " و " الحساب " اسمه " مراصد الحساب " ورسائل في " القافية " و " البديع " و " المنطق " أرجوزة اسمها " الفيروزجات الطوسية " و " الاسطرلاب " و " التصريف " و " الرمل ".
أقول: لا يصح قول الشيخ الطهراني أن مؤلفات صاحب الترجمة بعدد سني عمره، فاني رأيت أكثر منها مخطوطة كثير منها بخطه.
توفي ليلة الاثنين 27 ربيع الأول سنة 1298، وقال ابنه السيد محمد الطباطبائي المعروف بطالب الحق في تاريخ وفاة أبيه: