تراجم الرجال - السيد أحمد الحسيني - ج ٢ - الصفحة ٦٠٨
حفاوة العلماء والشخصيات الأدارية وغيرها ولكنه بعد اقامة شهور انتقل إلى مسقط رأسه بسبزوار.
كان عظيم المنزلة في سبزوار، رئيسا مرجوعا إليه في القضايا والأحاكم، يلقب ب‍ " شريعتمدار " وعلى يده تفصل المنازعات والخلافات بين الناس.
له بالاضافة إلى مقاماته العلمية تبحر في الأنساب والتأريخ، ذو حافظة قوية تختزن الأحداث التأريخية والنوادر بشكل غريب، قليل الكلام ولكنه إذا تكلم بهر السامع باحاطته العلمية، سخي طلق المحيا حسن الأخلاق والعشرة، أديب شاعر بالعربية والفارسية، من شعره هذه الأبيات أنشأها في مدح ناصر الدين شاه القاجار في مقدمة كتابه " الشهاب المبين ":
هو ناصر الدين الذي قامت به ال‍ * - عليا وقد قرت به فأي قرار فكأن صارمه بعزمة حيدر * لرقاب أهل الشرك ذات فقار ضاعت ملوك الارض تحت شعاعه * كالشمس تخفي سائر الاقمار للدين همته وهمة غيره * في الدرهم المضروب والدينار لو لاه لم أظهر دلائل حجتي * وتركتها سرا من الاسرار وكتمت آيات الامامة خشية * وطويت خوف الغير ذكر الغار لم تبق في دين النبي تقية * بل أظهروه بسائر الأقطار ذكر الوصي بكل مصر جهرة * والكافرون بذلة وصغار فلندعون لآل قاجار وهل * عرف الهدى بسوى بني قاجار يا خلد الرحمن ناصر ديننا * وأدام دولته مدى الأعصار من مؤلفاته " الشهاب المبين في الرد على امام المشككين " و " ضياء البصر في تحقيق حال الشرط المتأخر " و " أصل البراءة " و " التعادل والترجيح " و " الرد على الصواعق المحرقة " و " غرر الكلمات في وقوع التغيير في ترتيب السور والآيات ".
(٦٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 603 604 605 606 607 608 609 610 611 612 613 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة