تراجم الرجال - السيد أحمد الحسيني - ج ٢ - الصفحة ٨١٧
السلام) حيث درس هناك مقدمات العلوم الدينية وكان من أساتذته الميرزا مهدي الشهيدي الرضوي.
وفي سنة 1358 هاجر إلى قم وتتلمذ فيها فقها وأصولا على السيد صدر الدين الصدر والسيد محمد الداماد والسد محمد الحجة ثم الحاج آقا حسين الطباطبائي البروجردي، والأخلاق والتصوف على السيد روح الله الخميني والفلسفة والتفسير على السيد محمد حسين الطباطبائي، وأشتغل في أثناء دراسته بالتدريس لثلة من الطلاب، فكان بارزا في دراسته وتدريسه بارعا في استفادته وافادته محبوبا عند أساتذته وتلامذته.
وفي سنة 1373 انتقل إلى طهران مشتغلا بالتدريس والتوجيه العلمي والديني في مختلف المجالات العلمية والاجتماعية، واختير سنة 1376 أستاذا في جامعة طهران حيث حاضر في كلية الالهيات حتى عام 1398، وكان له في هذه السنوات دور هام في تنشئة الشباب الديني المتحمس المتوثب الثائر ضد النظام الملكي القائم آنذاك، كما أنه كان في هذه السنين يتردد على قم ويلقي محاضرات أسبوعية في الفلسفة على جماعة من أفاضل شباب الحوزة.
كان الاستاذ المطهري يمتاز بالأخلاق الفاضلة والتواضع العلمي والنشاط الدائب في مجال العلم والسياسة والتنظيم المتناهي في أعماله التحقيقية والتأليفية، وكانت نتيجة هذه الصفات أن استفاد من مطالعاته ودراساته اكبر فائدة وخلف ثروة كبيرة من المؤلفات التي لقيت نجاحا زائدا عند القراء بمختلف مستوياتهم العلمية.
ازداد نشاطه السياسي بعد نجاح ثورة ايران الاسلامية ولمع نجمه في الأوساط الدينية والاجتماعية وأصبح من الأعضاء البارزين الذين تولوا إدارة الحكم بالرغم من عدم اشغاله منصبا حكوميا رسميا، وأطلق عليه الرصاص في طهران عند خروجه من اجتماع حضروه رؤوس الساسة آنذاك، فقتل في سبيل وطنه ومبدئه في
(٨١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 812 813 814 815 816 817 818 819 820 821 822 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة