تراجم الرجال - السيد أحمد الحسيني - ج ١ - الصفحة ٤٦٥
والمترجم له لم يزل في الثالث عشرة من عمره، وتتلمذ في دروسه العالية على الكلباسي صاحب المنهاج والسيد مير محمد الشهشهاني الاصبهاني والسيد أبو تراب الاصبهاني والسيد محمد باقر حجة الاسلام الشفتي والشيخ عبد العلي الماسولجي الرشتي، وذهب في سنة 1257 إلى مواطن آبائه رشت ولاهيجان وقراهما، وبقي بها حتى سنة 1267 حيث استوطن قزوين إلى سنة 1287 متنقلا بين المدينة وقراها.
وينتسب من طرف الاب إلى الشيخ المفيد ومن طرف الام إلى بهاء الدين العاملي.
كان فقيها أصوليا خطيبا واعظا جامعا للعلوم عارفا ببعض العلوم الغريبة نشطا في التأليف والتصنيف حتى صرح في أول الجزء الثالث من كتابه " دافع البلية " أن له إلى حين تأليف ذلك الكتاب سبعمائة وعشرة مصنف منظوم ومنثور، وكان كثير الاعتزاز بمؤلفاته حتى أنه استنسخ بعضها أربع مرات لاهدائها إلى العلماء وقد استفدنا أسماء طائفة منها من مقدمات كتبه، وقد وقف أكثر من الف مجلد في سنة 1275. توفي بعد سنة 1290 حيث ألف فيها الجزء الثالث من كتابه " دافع البلية ".
كان كثير التنقل في بعض المدن للوعظ والارشاد ظاهرا، ومن أسفاره إلى قزوين في سنة 1266، وفي نفس السنة أيضا وعظ بمسجد ذو الفقار من مساجد اصبهان وألف لايام شهر رمضان من هذه السنة كتابه " روضة الاحباب " كما يصرح بذلك في أوله وهو في ثلاثين مجلسا.
له شعر كثير بالفارسية والعربية إلا أنها ضعيفة التركيب ليست بالنمط العالي وخاصة شعره العربي الذي لا يستحق أن يسمى شعرا، ويتخلص في شعره الفارسي ب‍ " عاصي ".
أجازه رواية أستاذاه السيد مير محمد الشهشهاني الاصبهاني والشيخ عبد العلي الماسولجي الرشتي.
سمى في بعض مؤلفاته من أبنائه محمد علي وحسين علي، ويبدو أنهما كانا من طلبة
(٤٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 ... » »»
الفهرست