معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج ٨ - الصفحة ٧٦
في إعلام الورى قد وثقوا أربعة آلاف من أصحاب الصادق عليه السلام، والموجود منهم في جميع كتب الرجال والحديث لا يبلغون ثلاثة آلاف، وذكر العلامة وغيره أن ابن عقدة جمع الأربعة آلاف المذكورين في كتب الرجال، ونقل بعضهم أنه ذكر أبا الربيع.
وجميع ما أوردنا في فوائد المقدمة إذا ضم إلى ما ذكرنا هنا يضعف جانب التوقف في توثيقه، والله أعلم ".
أقول: إن ما ذكره يرجع إلى وجوه:
الأول: أن الصدوق يروي عن كتابه في الفقيه، وذكر طريقه إليه في المشيخة، وقد ذكر في أول كتابه أنه لا يروي إلا عن كتاب معتمد عليه، وتقدم الجواب عن ذلك في ترجمة خالد بن نجيح (4218).
الثاني: أن الحسن بن محبوب روى عنه كثيرا، ذكره الشهيد في شرح الارشاد، وروى عنه عبد الله بن مسكان وهما من أصحاب الاجماع فيحكم بوثاقة أبي الربيع لا محالة.
والجواب عن ذلك: أن الاجماع إنما انعقد على تصديق جماعة في ما يروونه وأنهم لا يتهمون بالكذب ولم ينعقد على تصديق من يروون عنه وهذا ظاهر، على أن الحسن بن محبوب لم تثبت روايته عن أبي الربيع وإنما روى عن خالد بن جرير، عن أبي الربيع، وبين الامرين بون بعيد.
الثالث: أنه من أصحاب الصادق عليه السلام، وقد شهد الشيخ المفيد بأن أربعة آلاف رجل ثقات من أصحابه عليه السلام والموجود من أصحابه عليه السلام في كتب الرجال والحديث لا يبلغون ثلاثة آلاف.
والجواب عن ذلك تقدم في المقدمة الرابعة من أول الكتاب.
والمتحصل أن ما ذكره المجلسي في الوجيزة من جهالة الرجل لا يمكن المساعدة عليه، بل الظاهر أنه ثقة لوجوده في إسناد تفسير القمي كما يأتي
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»
الفهرست