معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج ٨ - الصفحة ٣٩
أصحاب الكاظم عليه السلام (4)، وظاهر ذلك أنه شخص آخر غير خالد بن نجيح.
وكيف كان فالرجل لم تثبت وثاقته ولا حسنه، بل ذكر الكشي، في ترجمة المفضل بن عمر (154): أنه من أهل الارتفاع.
نعم قد استدل على وثاقته أو حسنه بعدة وجوه:
الأول: ما رواه الكشي (325) و (326) قال:
" حدثنا حمدويه، قال: حدثنا (الحسين) الحسن بن موسى، قال: كان نشيط وخالد يخدمانه يعني أبا الحسن عليه السلام، قال: فذكر الحسن، عن يحيى بن إبراهيم، عن نشيط، عن خالد الجواز، قال: لما اختلف الناس في أمر أبي الحسن عليه السلام قلت لخالد: أما ترى ما قد وقعنا فيه من اختلاف الناس؟ فقال لي خالد: قال لي أبو الحسن عليه السلام: عهدي إلى ابني علي أكبر ولدي وخيرهم وأفضلهم ".
ولكن هذه الرواية لا دلالة فيها إلا على إيمانه وعدم وقفه، ولا دلالة فيها على الحسن فضلا عن الوثاقة.
الثاني: أنه صاحب كتاب، وللصدوق إليه طريق. وقد التزم هو قدس سره أن لا يروي إلا من كتاب معروف معتمد عليه، كما صرح بذلك في أول كتابه من لا يحضره الفقيه.
والجواب عن ذلك: أن الصدوق قد التزم أن لا يروي إلا عن كتاب معروف معتمد عليه، لا أن كل من يبدأ بالسند لابد أن يكون له كتاب معروف، كيف وجملة منهم مجاهيل لم يذكروا في الرجال، فضلا عن أن يكون لهم كتاب معروف.
الثالث: أنه روى عنه الأعاظم، كابن أبي عمير في مشيخة الفقيه في طريقه إلى خالد بن نجيح، وصفوان وعثمان بن عيسى على ما يأتي.
ويرده ما تقدم أنه لم يثبت ما اشتهر من أن هؤلاء لا يروون إلا عن ثقة،
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست