الآمنين يوم القيامة، أما إن عبد الرحمان بن الحجاج وأبا عبيدة منهم. البحار:
الجزء 21، كتاب الحج، باب في ثواب من مات في الحرم أو بين الحرمين أو الطريق.
والمحاسن: كتاب ثواب الأعمال، الباب 115، الحديث 140، لكن الموجود في النسخة المطبوعة منه: الحسن بن علي بن يقطين عن زبيدة.
وروى ابن إدريس في باب النوادر في مستطرفات السرائر، وهو آخر أبواب الكتاب، عن كتاب أبان قال: أخبرني علي بن أسباط، عن الحجال، عن حماد أو داود، سئل أبو الحسن، قال: جاءت امرأة أبي عبيدة إلى عبد الله بعد موته، فقالت: إنما أبكي أنه مات غريبا وهو غريب، فقال عليه السلام: ليس هو بغريب، إن أبا عبيدة منا أهل البيت.
وقال الكشي (221): " حمدويه بن نصير، قال: حدثنا محمد بن الحسين قال: حدثني جعفر بن بشير، عن داود بن سرحان، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لي: في كفن أبي عبيدة الحذاء: إنما الحنوط الكافور، ولكن إذهب فاصنع كما صنع الناس ".
بقي الكلام في أمور:
الأول: أن أبا عبيدة الحذاء مات في حياة الصادق عليه السلام، وهو الذي صرح به الحسن بن علي بن فضال، والشيخ في رجاله عند عده في أصحاب الباقر عليه السلام، وهذا مما لم يستشكل فيه أحد فيما نعلم، فمن الغريب أن بعضهم نسب إلى الشيخ المفيد قدس سره في إرشاده عده من ثقات أصحاب الكاظم عليه السلام الذين رووا النص على الرضا عليه السلام. وهذا سهو جزما، فإن الموجود في الارشاد هو زياد بن مروان، لا زياد بن عيسى، وقد نقل الناسب عبارة الشيخ المفيد في أول كتابه ومع ذلك فقد غفل فنسب إليه مالا واقع له.
الثاني أن أبا عبيدة أيا ما كان اسمه واسم أبيه فهو ثقة بشهادة سعد بن