معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج ٨ - الصفحة ٣١٠
(48).
وعده البرقي، في أصحاب الباقر عليه السلام، قائلا: زياد الأسود التمار.
روى الكليني باسناده عن بريد بن معاوية، قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام، في فسطاط له بمنى، فنظر إلى زياد الأسود منقلع الرجل (الرجلين) فرثى له، فقال عليه السلام له: ما لرجليك هكذا؟ قال: جئت على بكر لي نضو فكنت أمشى عنه عامة الطريق، فرثى له، وقال له عند ذلك زياد: إني ألم بالذنوب حتى إذا ظننت أني قد هلكت، ذكرت حبكم فرجوت النجاة وتجلى عني، فقال أبو جعفر عليه السلام: وهل الدين إلا الحب؟ قال الله تعالى: (حبب إليكم الايمان، وزينه في قلوبكم) وقال: (إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) وقال: (يحبون من هاجر إليهم) إن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله، فقال:
يا رسول الله أحب المصلين ولا أصلي وأحب الصوامين ولا أصوم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت، وقال: ما تبغون وما تريدون أما إنها لو كان فزعة من السماء فزع كل قوم إلى مأمنهم وفزعنا إلى نبينا وفزعتم إلينا. روضة الكافي: الحديث 35.
أقول: هذه الرواية لا تدل إلا على أن زيادا كان من محبي أهل البيت عليهم السلام وقد رق له الإمام عليه السلام لما أصابه من الأذى، على أن في سند الرواية سهل بن زياد وهو ضعيف، فلا وجه للاستدلال بها على حسن الرجل كما صدر عن بعضهم.
4769 - زياد بن أبي إسماعيل:
الكوفي: شريك حفص الأعور، من أصحاب الصادق عليه السلام، رجال الشيخ (57).
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»
الفهرست