معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج ٨ - الصفحة ٢٢٧
كان مستقيما وأنه بقي إلى زمان أبي الحسن عليه السلام، فلقي ما لقي.
وقال الكشي في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي جعفر، وأبي عبد الله عليهما السلام:
" اجتمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأولين من أصحاب أبي جعفر وأصحاب أبي عبد الله عليهما السلام، وانقادوا لهم بالفقه، فقالوا: أفقه الأولين ستة: زرارة ومعروف بن خربوذ، وبريد، وأبو بصير الأسدي، والفضيل بن يسار، ومحمد بن مسلم الطائفي. قالوا: وأفقه الستة زرارة. وقال بعضهم مكان أبي بصير الأسدي: أبو بصير المرادي، وهو ليث بن البختري ".
وقال في ترجمة أبي حمزة المثالي ثابت بن دينار (81): " حدثني محمد بن مسعود، قال: سألت علي بن الحسن بن فضال عن الحديث الذي روي عن عبد الملك بن أعين.. وزعم أن أبا حمزة، وزرارة، ومحمد بن مسلم ماتوا في سنة واحدة بعد أبي عبد الله عليه السلام، بسنة أو بنحو منه ".
وقال في ترجمة زرارة نفسه (62): " حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبد الله، عن أحمد بن هلال، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، قال: دخل زرارة على أبي عبد الله عليه السلام، فقال: يا زرارة متأهل أنت؟ قال:
لا. قال: وما يمنعك من ذلك؟ قال: لأني لا أعلم تطيب مناكحة هؤلاء أم لا. قال:
فكيف تصبر وأنت شاب؟ قال: أشتري الإماء. قال: ومن أين طاب لك نكاح الإماء؟ قال: لان الأمة إن رابني من أمرها شئ بعتها. قال: لم أسألك عن هذا ولكن سألتك من أين طاب لك فرجها؟ قال له: فتأمرني أن أتزوج. قال له: ذاك إليك. قال: فقال له زرارة: هذا الكلام ينصرف على ضربين، إما أن لا تبالي أن أعصي الله إذ لم تأمرني بذلك والوجه الآخر أن يكون مطلقا لي. قال: فقال:
عليك بالبلهاء. قال: فقلت مثل التي تكون على رأي الحكم بن عيينة وسالم بن أبي حفصة، قال: لا، التي لا تعرف ما أنتم عليه ولا تنصب، قد زوج رسول الله
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»
الفهرست