معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج ٨ - الصفحة ١٥٠
بألف دينار، ثم خرج من قم فاتبعوه وقد أجمعوا عليه، وأخذوا الجبة، فرجع إلى قم وكلمهم فيها، وقالوا: ليس إليها سبيل، ولكن إن شئت فهذه الألف الدينار.
فقال: نعم وخرقة منها، فأعطوه ألف دينار وخرقة منها ".
ورواها الصدوق في العيون مع اختلاف ما، وزيادات كثيرة في الباب 66، الحديث 34، عن الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب، وعلي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهما قالا: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن عبد السلام بن صالح الهروي.
وروى في هذا الباب أيضا، الحديث 35، عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدثني علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهروي، قال: سمعت دعبل بن علي الخزاعي يقول:
لما أنشدت مولاي الرضا عليه السلام قصيدتي التي أولها:
مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحي مقفر العرصات فلما انتهيت إلى قولي:
خروج إمام لا محالة خارج * يقول على اسم الله والبركات يميز فينا كل حق وباطل * ويجزي على النعماء والنقمات بكى الرضا عليه السلام بكاء شديدا، ثم رفع رأسه إلي فقال لي: يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين فهل تدري من هذا الامام؟ ومتى يقوم؟ فقلت: لا يا سيدي إلا أني سمعت بخروج إمام منكم يطهر الأرض من الفساد ويملؤها عدلا، فقال: يا دعبل الإمام بعدي: محمد ابني وبعد محمد ابنه علي وبعد علي ابنه الحسن وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيملأها عدلا كما ملئت جورا وظلما، وأما متى فاخبار عن الوقت.
ولقد حدثني أبي، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليه السلام أن النبي صلى
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»
الفهرست