كتاب طبقات الشعراء وكتاب الواحدة في مثالب العرب ومناقبها، أخبرنا القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة، قال: حدثنا موسى بن حماد (البريدي) اليزيدي، قال: حدثنا دعبل ".
وعده الشيخ في رجاله من أصحاب الرضا عليه السلام (6).
وعده ابن شهرآشوب في معالم العلماء من المقتصدين من شعراء أهل البيت من أصحاب الكاظم والرضا عليهم السلام.
وقال العلامة في الخلاصة (1) من الباب (2) من فصل الدال من القسم الأول: دعبل أبو علي الخزاعي الشاعر، مشهور في أصحابنا، حاله مشهور في الايمان وعلو المنزلة، عظيم الشأن، صنف كتاب طبقات الشعراء رحمه الله تعالى (إنتهى).
وقال الكشي (365) دعبل بن علي الخزاعي الشاعر:
" قال أبو عمرو: بلغني أن دعبل بن علي، وفد على أبي الحسن الرضا عليه السلام بخراسان، فلما دخل عليه قال له: إني قد قلت قصيدة وجعلت في نفسي أن لا أنشدها أحدا أولى منك. فقال: هاتها فأنشد قصيدته التي يقول فيها:
ألم تر أني مذ ثلاثين حجة * أروح وأغدو دائم الحسرات أرى فيأهم في غيرهم متقسما * وأيديهم من فيئهم صفرات قال: فلما فرغ من إنشادها قام أبو الحسن عليه السلام ودخل منزله وبعث إليه بخرقة خز فيها ستمائة دينار، وقال للجارية: قولي له: يقول لك مولاي:
استعن بهذه على سفرك واعذرنا، فقال لها دعبل: لا والله ما هذا أردت، ولا له خرجت، ولكن قولي له: هب لي ثوبا من ثيابك، فردها عليه أبو الحسن، وقال له:
خذها، وبعث إليه بجبة من ثيابه، فخرج دعبل حتى ورد قم وأهل قم ينظرون إلى الجبة، وأعطوه فيها (بها) ألف دينار فأبى عليهم، وقال: لا والله ولا خرقة منها