معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج ٨ - الصفحة ١٢٠
فداك كنت أصلي عند القبر وإذا برجل خلفي، يقول: (والله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله)؟ قال: فالتفت إليه وقد تأول على هذه الآية، وما أدري من هو، وأنا أقول: (وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون)، فإذا هو هارون بن سعد. قال: فضحك أبو عبد الله عليه السلام ثم قال: إذا أصبت الجواب قبل الكلام بإذن الله.
حمدويه، قال: حدثنا أيوب، قال: حدثنا صفوان، عن داود بن فرقد، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إن رجلا خلفي حين صليت المغرب في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: (مالكم في المنافقين فئتين والله أكرسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله) فعلمت أنه يعنيني، فالتفت إليه وقلت: (وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم). وذكر مثله سواء إلى آخر الحديث، وقال في آخره: قلت: جعلت فداك لاجرم والله ما تكلم بكلمة. فقال أبو عبد الله عليه السلام: ما أحد أجهل منهم، إن في المرجئة فتيا وعلماء، وفي الخوارج فتيا وعلماء وما أحد أجهل منهم ".
روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وروى عنه سيف، كامل الزيارات:
الباب 4، في فضل الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله، الحديث 7.
وطريق الشيخ إليه صحيح، وإن كان فيه ابن أبي جيد، لأنه ثقة على الأظهر.
روى عن أبي المهاجر، وروى عنه يونس. تفسير القمي: سورة الدخان، في تفسير قوله تعالى: (فيها يفرق كل أمر حكيم).
ثم إنه وقع الكلام في اتحاد داود بن فرقد مع داود بن أيي يزيد المتقدم وتغايرهما، واستظهر بعضهم الاتحاد نظرا إلى أن كنية فرقد أبو يزيد، على ما صرح به النجاشي والبرقي والشيخ، وقد عرفت في ترجمة داود بن يزيد أنه من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام، فالطبقة واحدة، ويؤكد ذلك
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»
الفهرست