مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج ٨ - الصفحة ٣٩٨
قيل: ما رفع رأسه إلى رسول الله حياءا منه، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام:
ائت رسول الله من قبل وجهه، وقل ما قال إخوة يوسف ليوسف: (تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين) فإنه صلى الله عليه وآله لا يرضى أن يكون أحد أحسن قولا منه. ففعل. فقال رسول الله: (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين).
وكان يشبه رسول الله صلى الله عليه وآله، كما ذكرناه في مستدرك السفينة ج 5 / 341 لغة (شبه).
وهو من الثمانية الذين ثبتوا في نصرة رسول الله يوم حنين. وكان يمسك سرجه عند ثفر بغلته وأمير المؤمنين عليه السلام بين يديه، كما في إرشاد المفيد في ثلاث نسخ. وفي نسخة: عند نفور بغلته - الخ.
أقول: والثفر - بالتحريك - ما يجعل تحت ذنب الدابة. والمراد عقب بغلته.
مات سنة 20 ودفن في دار عقيل. وقيل: مات بعد أخيه نوفل سنة 15.
16968 - أبو سفيان بن حرب:
من أشداء الكفار، صاحب السلسلة التي ذرعها سبعون ذراعا، من الشجرة الخبيثة الملعونة في القرآن. أسلم ظاهرا خوفا من القتل. لعنه رسول الله وابنه معاوية ويزيد. ولهم باب مخصوص من أبواب النار. أخذ بالسلسلة إلى النار في سنة 31 وله 88 عام.
ونقل الاستيعاب أنه دخل على عثمان حين صارت الخلافة إليه، فقال: قد صارت إليك بعد تيم وعدي، فأدرها كالكرة، واجعل أوتادها بني أمية، فإنما هو الملك، ولا أدري ما جنة ولا نار. انتهى.
16969 - أبو سفيان مولى مزينة:
روى هشيم، عنه، كما في التوحيد باب معنى التوحيد.
16970 - أبو السلاسل مولى عبد الله بن جعفر الطيار:
لم يذكروه. قال لعبد الله حين نعي إليه ابناه واسترجع: هذا ما لقينا من
(٣٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 ... » »»
الفهرست