مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج ٤ - الصفحة ٣٥٠
اللواء. وقد عدت له ستة عشر لقبا. وأمه أم البنين فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابي. وأول ما ولدت ا لعباس. ولدته في الرابع من شعبان سنة ست وعشرين من الهجرة. وكان عمره الشريف عند شهادته أربعا وثلاثين سنة. وكان شجاعا فارسا وسيما جسيما، يركب الفرس المطهم ورجلاه تخطان الأرض.
وكان من فقهاء أولاد الأئمة عليهم السلام. وكان عدلا ثقة نقيا تقيا. و قال الصادق عليه السلام: كان عمنا العباس نافذ البصيرة صلب الايمان. جاهد مع أخيه الحسين عليه السلام وأبلى بلاءا حسنا ومضى شهيدا.
وروى المامقاني عن الخصال بسند صحيح عن أبي حمزة الثمالي قال: قال علي بن الحسين عليه السلام: رحم الله عمي العباس. فلقد آثر وأبلى وفدا أخاه بنفسه، حتى قطعت يداه. فأبدله الله عز وجل منهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة، كما جعل لجعفر بن أبي طالب عليه السلام. وإن للعباس عند الله تبارك و تعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة - الحديث. وهو في كمبا ج 10 / 167، و ج 6 / 737، وجد ج 22 / 274، و ج 44 / 298.
وراجع أيضا كلمات مولانا الصادق عليه السلام في كيفية زيارة عمه العباس سلام الله عليه حتى تقف على جملات كريمة في ذلك. كمبا ج 22 / 185، و جد ج 101 / 277.
وتشرف بسلام الناحية المقدسة مع توصيفه بأنه المواسي أخاه بنفسه، الاخذ من غده لامسه، الفادي له، الوافي الساعي إليه بمائه المقطوعة يداه - الخ.
وكان صاحب الراية يوم عاشوراء. كمبا ج 10 / 192، وجد ج 45 / 4.
ما يظهر منه أنه كان عند وفاة أمير المؤمنين عليه السلام في درجة رفيعة و مقام كريم مثل أخيه محمد. كمبا ج 9 / 39، وجد ج 35 / 211.
في أن العباس والحسين عليهما السلام ومحمد غسلوا أخاهم الحسن عليه السلام. كمبا ج 10 / 132، وجد ج 44 / 137.
وفي كتاب حديقة الأحباب أنه عليه السلام ولد في ذي الحجة في سابعه أو ثاني عشره أو في رابع شعبان سنة 26.
(٣٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة