شيعة بعدد هذه الجداء ما وسعني القعود. قال سدير: فعددت الجداء بعد الصلاة فإذا هي سبعة عشر. كمبا ج 11 / 217، وكتاب الايمان ص 43، وجد 47 / 372، و ج 67 / 160.
ذكرنا في مستدرك سفينة ج 1 / 169 في لغة (امن) روايته المهمة في صفة الايمان، ومنها يظهر كماله وقوة إيمانه وعلمه.
وهو الذي رأى في المنام رسول الله صلى الله عليه وآله وبين يديه طبق مغطى من رطب. فطلب منه الرطب فأعطاه واحدا بعد واحد، حتى أعطاه ثمانية فلما كان من الغد ورد على الصادق عليه السلام وبين يديه طبق مغطى كأنه الذي رأى في المنام، فجرى عليه مثل ما جرى في المنام، فبعد ما أعطاه ثمانية، طلب أخرى، فقال: لو زادك جدي رسول الله صلى الله عليه وآله لزدتك. كمبا ج 14 / 457، وجد ج 61 / 241، و ج 47 / 63.
ومن ذلك كله ظهر حسنه وكماله ووثاقته مضافا إلى وقوعه في طريق ابن قولويه في كامل الزيارة باب 49، وعلي بن إبراهيم في تفسيره في المائدة، و لا يعارضه التخليط الذي نسبه إليه العقيقي على ما حكي عنه، فإنه أعلم فان التخليط رواية ما يعرف ويدرك وما لا يعرف.
6060 - سديف المكي:
روى الشيخ في أماليه ج 2 / 262 و 263 عن حنان بن سدير، عنه، عن الباقر عليه السلام، حديث النبوي صلى الله عليه وآله: من أبغض أهل البيت، بعثه الله تعالى يهوديا وإن شهد الشهادتين وصلى وصام. وإن أدرك الدجال آمن به وإن لم يدركه بعث حتى يؤمن به من قبره. وأنه تعالى مثل له أمته في الطين وعلمه أسماء أمته كما علم آدم الأسماء كلها فمر به أصحاب الرايات، فاستغفر لعلي وشيعته.
فكتب حنان هذا الحديث وعرضه على الصادق عليه السلام، فقال: قد كنت أرى أن هذا الحديث لا يخرج من أبي أحد. ورواه في أمالي المفيد مج 15 ص 74.
أقول: يظهر منه قوة إيمانه ومعرفته وأنه من أهل الاسرار. كمبا ج 7 / 386