(يعني صهيب) وعمي حماما بالمدينة، فإذا رجل في بيت المسلخ فقال لنا: ممن القوم؟ فقلنا: من أهل العراق فقال: واي العراق؟ قلنا: كوفيون فقال: مرحبا بكم يا أهل الكوفة أنتم الشعار دون الدثار.
ثم قال: ما يمنعكم من الازرد؟ فان رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
عورة المؤمن على المؤمن حرام قال: فبعث إلي أبي كرباسة فشقها بأربعة ثم أخذ كل واحد منا واحدا ثم دخلنا فيها، فلما كنا في البيت صمد (أي قصد) لجدي، فقال: يا كهل ما يمنعك من الخضاب؟ فقال له جدي: أدركت من هو خير مني و منك لا يختضب.
قال: فغضب لذلك حتى عرفنا غضبه في الحمام، قال: ومن ذاك الذي هو خير مني؟! فقال: أدركت علي بن أبي طالب عليه السلام وهو لا يختضب. قال:
فنكس رأسه وتصاب عرقا فقال: صدقت وبررت، ثم قال: يا كهل أن تختضب فان رسول الله صلى الله عليه وآله قد خضب وهو خير من علي، وإن تترك فلك بعلي سنة، قال: فلما خرجنا من الحمام سألنا عن الرجل فإذا هو علي بن الحسين، ومعه ابنه محمد بن علي عليهما السلام، ونقله في كمبا ج 11 / 41، و جد ج 46 / 141.
مكا: عن حنان بن سدير، عن أبيه - الخ. كمبا ج 16 / 14. ونحوه ص 6، و جد ج 76 / 80 و 103.
وأوصاه أبو جعفر عليه السلام لحوائج له بالمدينة، فلما خرج من عنده بعث إليه كتابا مع بعض من الجن ويأمره بالأشياء. كمبا ج 11 / 81، و جد 46 / 283.
قب: قد اجتمع عنده مال لأبي عبد الله عليه السلام ودخل عليه ليرده عليه، فحبس عنه دينارا ليعرف علم الإمام، فأخبره بذلك وقال: يا سدير، أما علمت أن كلما يحتاج إليه نعلمه، وعندنا ذلك، أما سمعت قول الله: (وكل شيء أحصيناه في إمام مبين) فقال: صدقت جعلت فداك. كمبا ج 11 / 141، وجد ج 47 / 130.
وهو الذي قال للصادق عليه السلام: والله ما يسعك القعود لكثرة الموالي و الشيعة والأنصار، حتى قال: مائة ألف، ثم قال: مأتي ألف، ثم قال: نصف الدنيا، فجاء به الامام إلى ينبع فنظر إلى غلام يرعى جداء فقال: والله يا سدير لو كان لي