وعده الصدوق في مشيخة الفقيه في المعتمدين.
ولذلك نختار أنه ثقة، وفاقا لمن عرفت وللعلامة في صه والمجلسي في الوجيزة. ولعل الأصل في ذلك قول أيوب بن نوح، حيث سئل عن سليمان بن خالد النخعي: أثقة هو؟ فقال: كما يكون الثقة. نقله كش في رجاله عن حمدويه، فإن اتحد هذا مع المعنون، فناهيك به، وإلا كفانا شهادة المفيد والعلامة والمجلسي المؤيدة بكلام النجاشي: كان قاريا فقيها وجيها.
وفي آخر السرائر نقلا من جامع البزنطي صاحب الرضا صلوات الله عليه، عن سليمان بن خالد، قال: سمعت أبا عبد الله صلوات الله عليه، يقول: ما من شيء ولا آدمي ولا إنسي ولا جني ولا ملك في السماوات إلا ونحن الحجج عليهم، وما خلق الله خلقا إلا وقد عرض ولايتنا عليهم واحتج بنا، فمؤمن بنا وجاحد، حتى السماوات والأرض والجبال الخبر، وكمبا ج 7 / 367، وجد ج 27 / 46. و هذا يدل على كمال معرفته.
عده من روايات سليمان بن خالد الدالة على حسن حاله وعقيدته وهي كثيرة، فراجع لجملة منها إلى كمبا ج 7 / 324. ورواية عبد الكريم عنه، فيه ص 357 مكررا و 415، و ج 11 / 56 و 77 و 134 و 140 و 159. ويونس بن عمار، عنه. كتاب العشرة ص 225، وجد ج 26 / 205 و 353، و ج 27 / 264، و ج 46 / 196 و 272، و ج 47 / 107 و 125 و 185، و ج 75 / 397. ورواية أيوب بن حر عنه. سن ج 1 / 234.
نتبرك بذكر بعضها: فقد روى المفيد في الصحيح، عن هشام بن سالم، عن سليمان بن خالد، عن الصادق عليه السلام، عن آبائه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي: يا علي أنت مني وأنا منك. وليك وليي وليي ولي الله. و عدوك عدوي وعدوي عدو الله. يا علي أنا حرب لمن حاربك وسلم لمن سالمك. يا علي لك كنز في الجنة وأنت ذو قرنيها. يا علي أنت قسيم الجنة والنار. لا يدخل الجنة إلا من عرفك وعرفته. ولا يدخل النار إلا من أنكرك وأنكرته. يا علي أنت والأئمة من ولدك على الأعراف يوم القيامة، تعرف المجرمين بسيماهم والمؤمنين