من سيرتهم كذا وكذا، ومن أعمالهم كذا وكذا كان أصوب في القول وأبلغ في العذر - إلى أن قال -: لكان أحب إلي وخيرا لكم، فقالا: يا أمير المؤمنين نقبل عظتك ونتأدب بأدبك. كمبا ج 8 / 475، وجد ج 32 / 399.
وكان يومئذ أميرا على كندة وحضرموت وقضاعة ومهرة. كمبا ج 8 / 477، وجد ج 32 / 408.
وقال حجر بن عدي الكندي لمولانا الحسن المجتبى عليه السلام حين صالح معاوية: سودت وجوه المؤمنين، فقال: ما كل أحد يحب ما تحب، ولا رأيه كرأيك، و إنما فعلت ما فعلت ابقاء عليكم. جد ج 44 / 28، وكمبا ج 10 / 106.
ونقل أنه كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة، وكان مستجاب الدعوة.
أشعاره عند ما أصيب مولانا أمير المؤمنين - صلوات الله وسلامه عليه:
فيا أسفا على المولى التقي أبو الأطهار حيدرة الزكي قتله كافر حنث زنيم لعين فاسق نغل شقي فيلعن ربنا من حاد عنكم ويبرأ منكم لعنا وبي لأنكم بيوم الحشر ذخري وأنتم عترة الهادي النبي فلما بصر به وسمع شعره قال له: كيف لي بك إذا دعيت إلى البراءة مني، فما عساك أن تقول؟ فقال: والله يا أمير المؤمنين لو قطعت بالسيف إربا إربا، وأضرم لي النار وألقيت فيها لآثرت ذلك على البراءة منك فقال وفقت لكل خير يا حجر جزاك الله خيرا عن أهل بيت نبيك. جد ج 42 / 290، وكمبا ج 9 / 674.
واخبار النبي صلى الله عليه وآله عن قتل حجر، فيما روي أنه دخل معاوية على عائشة فقالت: ما حملك على قتل أهل عذراء، حجر وأصحابه؟ فقال:
يا أم المؤمنين إني رأيت قتلهم صلاحا للأمة وبقائهم فسادا للأمة، فقالت: سمعت رسول الله قال: سيقتل بعذراء ناس يغضب الله لهم وأهل السماء. جد ج 18 / 124، وكمبا ج 6 / 327.