الفضل بن عبد الملك، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: أربعة أحب الناس إلى أحياء وأمواتا: بريد العجلي، وزرارة بن أعين، ومحمد بن مسلم، والأحوال، أحب الناس أحياء وأمواتا. كمبا ج 11 / 207، وجد ج 47 / 340.
وروى الكشي بسندين عن الصادق صلوات الله عليه في حديث قال:
إن أصحاب أبي عليه السلام كانوا زينا أحياء وأمواتا، أعني زرارة، ومحمد بن مسلم، ومنهم ليث المرادي، وبريد العجلي، هؤلاء القوامون بالقسي، هؤلاء القوامون بالصدق، هؤلاء السابقون، أولئك المقربون.
وغير ذلك من الروايات المادحة في حقه، وهي كثيرة تركناها اختصارا. كمبا ج 11 / 223، وجد ج 47 / 390. وابنه القاسم ثقة بالاتفاق.
ولا يخفى أن هذه الروايات الكثيرة الصحيحة لا تقاومها روايات الكشي الأخرى البالغة ثلاثا من وجوه: عدم تماميتها من حيث السند، وأقليتها في مقابل المادحة المشهورة الصادرة.
وما ورد في صحيحة عبد الله بن زرارة أن مولانا أبا عبد الله صلوات الله عليه قال له: اقرأ منى على والدك السلام، وقل له: إني أعيبك دفاعا منى عنك، فان الناس العدو يسارعون إلى كل من قربناه وحمدناه لادخال الأذى فيمن نحبه ونقربه - إلى أن قال: - فأحببت أن أعيبك ليحمدوا أمرك في الدين بعيبك ونقصك، ويكون بذلك منا دافع شرهم عنك، يقول الله جل وعز (أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها) الآية وهذه الصحيحة صريحة الدلالة في أن العيب والنقص بالنسبة إلى زرارة وأضرابه من باب التقية وحفظ نفوسهم والروايات الذامة له فيها زرارة أيضا.
2071 - بريد بن هارون:
لم يذكروه. وقع في طريق المفيد في أماليه مج 9 ص 48 عن الحسن بن علي بن عفان، عنه، عن حميد، عن جابر الأنصاري حديث فضائل الحسن