صلوات الله عليهما أن أمير المؤمنين عليه السلام قال للبراء بن عازب: كيف وجدت هذا الدين؟ قال: كنا بمنزلة اليهود قبل أن نتبعك تخف علينا العبادة، فلما اتبعناك، ووقع حقائق الايمان في قلوبنا، وجدنا العبادة قد تثاقلت في أجسادنا. قال أمير المؤمنين عليه السلام: فمن ثم يحشر الناس يوم القيامة في صور الحمير وتحشرون فرادى فرادى، يؤخذ بكم إلى الجنة - الخبر. جد 7 / 192، وكمبا ج 3 / 248.
وقال مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه له: يا براء يقتل الحسين وأنت حي فلا تنصره. فقال البراء: لا كان ذلك يا أمير المؤمنين. فلما قتل الحسين عليه السلام كان البراء يذكر ذلك ويقول: أعظم بها حسرة إذ لم أشهده وأقتل دونه.
جد ج 40 / 192، ج 41 / 315، وكمبا ج 9 / 591 و 470.
وهذا إخبار منه عليه السلام بما يقع، ولا يدل على ذم منه، لأن عدم وقوعه منه أعم.
ل، لي: عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه في حديث قال: وأما أنت يا براء بن عازب إن كنت سمعت رسول الله يقول: من كنت مولاه فهذا على مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، ثم لم تشهد لي بالولاية، فلا أماتك الله إلا حيث هاجرت منه قال جابر: إلى أن قال:
وأما البراء بن عازب فإنه ولاه معاوية اليمن فمات بها ومنها كان هاجرا. كمبا ج 8 / 367. ونحوه جد ج 41 / 207، وكمبا ج 9 / 588.
وفى رواية أخرى أنه عمى لذلك. كمبا ج 9 / 223، و 559، وجد ج 37 / 197، وج 41 / 213.
ولعله تاب من ذلك لنقله حديث الولاية. ج 37 / 198، والغدير ط 2 ج 1 / 18 - 20.
وفى الناسخ: أنه شهد الجمل وصفين والنهروان مع مولانا أمير المؤمنين