أبان إذا المدينة تقوضت إليه الحلق وأخليت له سارية النبي (صلى الله عليه وآله).
بيان: تقوضت الحلق والصفوف: أي إنتقصت وتفرقت، والحلق جمع الحلقة، والسارية الأسطوانة. النجاشي ص 8.
وروى النجاشي بإسناده، عن صفوان بن يحيى وغيره، عن أبان بن عثمان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أن أبان بن تغلب روى عني ثلاثين ألف حديث، فارووها عنه، وذكره شيخنا البهائي في وجيزته.
وروى جش بإسناده، عن سليم بن أبي حية قال: كنت عند أبي عبد الله - صلوات الله عليه - فلما أردت أن أفارقه ودعته وقلت: أحب أن تزودني فقال: ائت أبان بن تغلب فإنه قد سمع مني حديثا كثيرا، فما روى لك فاروه عني.
مات أبان في حياة أبي عبد الله (عليه السلام) سنة 141.
وقال العلامة في صه: وروي أن الصادق (عليه السلام) قال: يا أبان، ناظر أهل المدينة، فإني أحب أن يكون مثلك من رواتي ورجالي، انتهى.
وفي خبر الشامي الذي أراد مناظرة الصادق (عليه السلام) في العربية أرجعه الإمام (عليه السلام) إلى أبان. كمبا ج 11 ص 229، وجد ج 47 ص 407.
وروى كش بإسناده قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أني أقعد في المسجد فيجئ الناس فيسألوني، فإن لم أحبهم لم يقبلوا مني، وأكره أن أجيبهم بقولكم وما جاء عنكم. فقال لي: انظر ما علمت أنه من قولهم فأخبرهم بذلك. كمبا ج 1 ص 90، وجد ج 2 ص 80.
وقال مولانا الصادق (عليه السلام) في حديث لأبان بن تغلب: أنت من رؤساء الشيعة. كامل الزيارة ص 331.