علي بن إسماعيل، وبشير بن إسماعيل، وعبد الرحمن بن بشير كانوا من وجوه من روى الحديث. روى إسحاق عن أبي عبد الله وأبي الحسن صلوات الله عليهما. ذكر ذلك كله أحمد بن محمد بن سعيد في رجاله. له كتاب نوادر يرويه عنه عدة من أصحابنا. انتهى كلام النجاشي.
وقال الشيخ في رجاله (135) في باب أصحاب الصادق عليه السلام:
إسحاق بن عمار الكوفي الصيرفي. ولم يزد عليه شيئا ". وفي باب أصحاب الكاظم عليه السلام قال: إسحاق بن عمار ثقة. له كتاب. انتهى كلام الشيخ، وليس فيه تعيين أنه الصيرفي المذكور، أو الساباطي الآتي. ولم يذكر في ست غير إسحاق بن عمار الساباطي، وسيأتي عين كلامه.
وروى كش أن مولانا الصادق عليه السلام إذا رأى إسحاق بن عمار و إسماعيل بن عمار، قال: وقد يجمعهما عنقهما لأقوام. يعني الدنيا والآخرة.
أقول: وقد كان يحمل إلى إسحاق بن عمار الصيرفي من السفينة ألف ألف درهم، كما في نوادر كتاب المعيشة من الكافي ج 5 / 318 ح 56.
وقال العلامة في صه، في القسم الثاني: إسحاق بن عمار بن حيان، مولى بني تغلب، أبو يعقوب الصيرفي، كان شيخا " في أصحابنا ثقة. روى عن الصادق و الكاظم صلوات الله عليهما. وكان فطحيا ". قال الشيخ: إلا أنه ثقة، وأصله معتمد عليه. وكذا قال النجاشي. و الأولى عندي التوقف فيما ينفرد به. انتهى.
أقول: إنه توهم اتحاد هذا مع الآتي فجمع بين كلام النجاشي والشيخ في ست، مع أنه سهو منه. فإن كلام النجاشي كما رأيت وسمعت، خال عن نسبته إلى الفطحية، والنسبة في ست ضمن ترجمة إسحاق بن عمار الساباطي كما تأتي عين كلامه، فإنه قال في ست: إسحاق بن عمار الساباطي له أصل وكان فطحيا " إلا أنه ثقة، وأصله معتمد عليه - إلى آخره، رواه ابن أبي عمير. فالفطحي هو الساباطي الآتي لا الصيرفي.
وقال العلامة النوري في المستدرك بعد عنوانه كما ذكرنا: من شيوخ أصحابنا الثقات، ومن أرباب الأصول المعروفة. والحق الذي لا مرية فيه إنه غير