مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج ١ - الصفحة ٣٠٣
وقال المحمودي: قد كتب إلي الماضي بعد وفاة أبي: قد مضى أبوك رضي الله عنه وعنك، وهو عندنا على حالة محمودة، ولن تبعد من تلك الحال.
وفيه ص 354 في التوقيع المفصل الصادر عن أبي محمد العسكري (عليه السلام) قوله: واقرأه (يعني التوقيع) على المحمودي عافاه الله فما أحمدنا له لطاعته... إلى آخره.
وهذه الروايات تدل على حسنه وكماله ووثاقته، ولا يقاومها ما يوهم الذم لعدم تماميته من حيث السند والدلالة، كما لا يخفى على من أمعن النظر فيها، فمن أراد التفصيل فعليه بكتاب العلامة المامقاني والعلامة الخوئي. معجم الرجال ج 2 ص 100.
بقي هنا شئ وهو أنه عده الشيخ في رجاله في باب أصحاب الجواد (عليه السلام) تارة من دون توصيف (9)، وأخرى مع توصيفه بالمروزي (15)، وثالثة في أصحاب أبي محمد العسكري (عليه السلام) (8) قائلا ":
أحمد بن حماد المحمودي يكنى أبا علي. انتهى.
وقال العلامة الخوئي: الظاهر أن في كلامه الأخير سقطا " والصحيح محمد بن أحمد بن حماد، فإن أحمد بن حماد توفي في حياة الجواد (عليه السلام)، فكيف يصح عده في أصحاب العسكري (عليه السلام)، ويؤكد ذلك أن المحمودي المكنى أبا علي هو محمد بن أحمد بن حماد لا أحمد بن حماد. انتهى.
أقول: ظاهر كلام الشيخ كما ترى أن الكنية واللقب لأحمد كما ذكرنا في أول العنوان، وهو ظاهر المجلسي في الوجيزة، والشيخ الحر في الفضائل، وبعض آخر.
وظاهر الكشي في التوقيع الأول والثاني أنهما لابنه محمد، وكذا من الثالث حيث أمر أبو محمد (عليه السلام) بقراءة التوقيع المحمودي،
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»