قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) ابتدأ منه: أحببتمونا وأبغضنا الناس، وصدقتمونا وكذبنا الناس، ووصلتمونا وجفانا الناس، فجعل الله محياكم محيانا ومماتكم مماتنا. إلى أن قال: يا أبا الشبل، أما ترضون أن تصلوا ويصلوا فيقبل منكم ولا يقبل منهم، أما ترضون أن تزكوا ويزكوا فيقبل منكم ولا يقبل منهم، أما ترضون أن تحجوا ويحجوا فيقبل الله جل ذكره منكم ولا يقبل منهم، والله ما تقبل الصلاة إلا منكم، ولا الزكاة إلا منكم، ولا الحج إلا منكم - إلى أن قال: - إن الناس أخذوا هاهنا وهاهنا وإنكم أخذتم حيث أخذ الله، إن الله تعالى اختار من عباده محمدا (صلى الله عليه وآله) فاخترتم خيرة الله...
الخبر. والتفصيل في روضة الكافي حديث 316 وبسند آخر حديث مثله.
95 - إبراهيم بن إدريس القمي: عده الشيخ من أصحاب الإمام الهادي (عليه السلام)، غط: ص 158 عنه قال: وجه إلى مولاي أبو محمد (عليه السلام) بكبش وقال: عقه عن ابني فلان، وكل وأطعم أهلك، ففعلت ثم لقيته بعد ذلك، فقال لي: المولود الذي ولد لي مات ثم وجه إلي بكبشين وكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، عق هذين الكبشين عن مولاك، عن أبي علي أحمد بن إبراهيم بن إدريس، عن أبيه قال: رأيته بعد مضي أبي محمد (عليه السلام) حين أيفع وقبلت يديه ورأسه، غط وغيره عنه مثله.
بيان: أيفع أي ارتفع. وفي هذا دلالة على حسنه وكماله، وأنه من أصحاب الهادي والعسكري (عليهما السلام)، ر وتشرف بلقاء مولانا الحجة المنتظر (عليه السلام)، وابنه أحمد يأتي.