[19] بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله خيرة الورى.
أما بعد:
فقد سمع مني السيد الأيد الحسيب النجيب الأديب الأريب اللبيب الحبيب المرتقى إلى ذروة المجد والمعالي الأمير عبد الباقي ابن سميه الواصل إلى رحمة الله الباري وفقه الله تعالى للارتقاء على أعلى مدارج الكمال في العلم والعمل وصانه عن الخطل والزلل وجعله مقتفيا لاثار أجداده الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين، شطرا وافيا من هذا الكتاب وسائر كتب الاخبار المأثورة عن العترة الهادية عليهم السلام، سماع تحقيق وتصحيح وضبط.
ثم استجازني فاستخرت الله سبحانه وأجزت له دام تأييده أن يروي عني كل ما سمع مني وأخذ عني بأسانيدي المتصلة إلى مؤلفي أصحابنا رضوان الله عليهم، وقد أوردتها في آخر مجلدات كتاب " بحار الأنوار "، ولنذكر له هنا طريقا واحدا، وهو:
ما أخبرني به عدة من الأفاضل الكرام والعلماء الاعلام، منهم والدي العلامة نور الله ضريحهم، بحق روايتهم عن شيخ الاسلام والمسلمين بهاء الملة والحق والدين محمد العاملي، عن والده الفقيه عز الدين أبى منصور الحسين بن عبد الصمد الحارثي قدس الله روحهما، عن الشيخ الأعظم الأعلم السعيد الشهيد زين الملة والحق والدين ابن علي بن أحمد الشامي رفع الله درجته، عن شيخه الاجل نور الدين علي بن عبد العالي الميسي قدس سره، عن الشيخ شمس الدين محمد بن المؤذن الجزيني طاب ثراه، عن الشيخ الجليل ضياء الدين علي طيب الله تربته،