[17] بسم الله الرحمن الرحيم أنهاه المولى الفاضل الصالح المتوقد الذكي قرة عيني مولانا زين العابدين خلف أخي الفاضل المبرور مولانا عبد الله طاب ثراه ووفق الله خلفه لما يحبه ويرضاه وجعل أخراه خيرا من أولاه، سماعا وتصحيحا وضبطا وتدقيقا في مجالس شتى آخرها الثاني والعشرون من شهر شعبان المعظم من سنة سبع وتسعين بعد الألف هجرية.
ثم استجازني فاستخرت الله سبحانه وأجزت له أن يروي عني كل ما صحت لي روايته وجازت لي اجازته بأسانيدي الجمة المتكثرة المتصلة إلى أرباب العصمة صلوات الله عليهم أجمعين، وهي أكثر من أن أحصيها له هنا.
منها ما أخبرني به عدة من الأفاضل الكرام والأجلة الاعلام، منهم والدي العلامة قدس الله أرواحهم، عن شيخهم الأعلم الأفضل شيخ الاسلام والمسلمين بهاء الملة والحق والدين محمد العاملي، عن والده الفقيه النبيه الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي نور الله ضريحهما، عن أفقه الفقهاء المتأخرين الشيخ السعيد الشهيد زين الملة والدين حشره الله مع الشهداء الأولين - إلى آخر ما ذكره في اجازته المعروفة.
فأبحت له روايتها عني بتلك الأسانيد وغيرها مما أوردته في الكتاب الكبير،