الكهنة (1) في المنطق مجلد، وكتاب نهج الوصول إلى علم الأصول، وغير ذلك.
وله شعر جيد، وإنشاء حسن بليغ، من تلامذته العلامة وابن داود.
ونقل أن المحقق الطوسي نصير الدين حضر مجلس درسه وأمرهم بإكمال الدرس، فجرى البحث في مسألة إستحباب التياسر، فقال المحقق الطوسي:
لا وجه للاستحباب لان التياسر إن كان من القبلة إلى غيرها فهو حرام وإن كان من غيرها إليها فواجب. فقال المحقق في الحال: بل منها إليها. فسكت المحقق الطوسي، ثم ألف المحقق في ذلك رسالة لطيفة أوردها الشيخ أحمد ابن فهد في المهذب بتمامها وأرسلها إلى المحقق الطوسي فاستحسنها.
وكان مرجع أهل عصره في الفقه وغيره، يروي عن أبيه عن جده يحيى الأكبر.
وقال العلامة في بعض إجازاته عند ذكر المحقق: كان أفضل أهل زمانه في الفقه.
قال الشيخ حسن في إجازته: لو ترك التقييد بأهل زمانه كان أصوب إذ لا أرى في فقهائنا مثله انتهى.
وقال ابن داود: جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد، شيخنا نجم الدين أبو القاسم المحقق المدقق الامام العلامة واحد عصره، كان ألسن أهل زمانه وأقومهم بالحجة وأسرعهم استحضارا، قرأت عليه ورباني صغيرا، وكان له علي إحسان عظيم والتفات، وأجاز لي جميع ما صنفه وقرأه ورواه وكل ما تصح روايته عنه، توفي سنة 676 (2)، ثم ذكر المؤلفات السابقة