أمل الآمل - الحر العاملي - ج ٢ - الصفحة ٢٦٣
الطالبين مرارا، وكانت إليه إمارة الحاج والمظالم... وكان أحد علماء عصره قرأ على أجلاء الأفاضل، وله من التصانيف كتاب المتشابه في القرآن، وكتاب مجازات الآثار النبوية، وكتاب نهج البلاغة، وكتاب تلخيص البيان عن مجازات القرآن، وكتاب الخصائص، وكتاب سيرة والده الطاهر، وكتاب انتخاب شعر ابن الحجاج سماه الحسن من شعر الحسين، وكتاب أخبار قضاة بغداد، وله رسائله ثلاث مجلدات، وكتاب ديوان شعره.. وهو أشعر الطالبين، لان المجيد منهم ليس بمكثر والمكثر ليس بمجيد، والرضي جمع بين الاكثار والاجادة - انتهى] (1).
ومن شعره قوله من قصيدة:
كم مقام (2) على الهوان وعندي * مقول صارم وأنف حمي وإباء محلق بي عن الضيم * كما زاغ طائر وحشي أي عذر إلى المجد إن ذل * غلام في غمده مشرفي قد يذل العزيز ما لم يشمر * لانطلاق وقد يضام الأبي أرتضي بالأذى ولم يقف العزم * مضاءا (3) ولم تعز المطي (4) وقوله:
رمت المعالي فامتنعن ولم يزل * أبدا يمانع عاشق معشوق فصبرت حتى نلتهن ولم أقل * أبدا دواء التارك (5) التطليق (6) وقوله:

(١) الزيادة من ع، وانظر عمدة الطالب ص ٢٠٧ - 211.
(2) في ديوان الرضي " ما مقامي ".
(3) في الديوان " قصورا ".
(4) ديوان الرضي 2 / 576.
(5) في الديوان " الفارك "، وهو بمعنى التارك.
(6) الديوان 2 / 50.
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»
الفهرست