* حذيفة بن اليمان: - (81) هو حذيفة بن اليمان، واسم اليمان حسيل بالتصغير، واليمان لقبه، وكنيته حذيفة أبو عبد الله العيسى بفتح العين وسكون الياء هو صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه عمر بن الخطاب، و علي بن أبي طالب وأبو الدرداء وغيرهم من الصحابة، و التابعين. مات بالمدائن وبها قبره سنة خمس وثلاثين، وقيل: ست وثلاثين بعد قتل عثمان بأربعين ليلة.
له ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى) (6 / 15) و (5 / 537) - و (الإستيعاب) (1 / 276) وهو معروف في الصحابة بصاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عمر بن الخطاب يسأله عن المنافقين، وفي الباب في حديث عمر بن الخطاب قال: يا حذيفة! بالله أنا من المنافقين، وقال ابن حجر في (مقدمة فتح الباري) (2 / 129) فهذا صدر من عمر عند غلبة الخوف وعدم أمن المكر. وكان عمر ينظر إليه عند موت من مات منهم فإن لم يشهد جنازته حذيفة لم يشهدها عمر. وكان موته بعد أن أتى نعي عثمان إلى الكوفة، ولم يدرك الجمل. وقتل صفوان وسعيد ابنا حذيفة بصفين، وكان قد بايعا عليا بوصية أبيهما بذلك أياهما.
وفي الباب أخرجه الحاكم في (المستدرك) (3 / 380) عن بلال بن يحيى قال: لما حضر حذيفة الموت وكان قد عاش بعد عثمان أربعين ليلة قال لنا: (أوصيكم بتقوى الله، و الطاعة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب).
وفي (الإصابة) (1 / 316) برقم / 1647 - شهد حذيفة الخندق و له بها ذكر حسن وما بعدها و (تهذيب التهذيب) (2 / 219) برقم / 405.
سكن الكوفة وكان صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومناقبه كثيرة مشهورة - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعمر وعنه جابر وجندب وعبد الله بن بريدة وأبو الطفيل و زر بن حبيش وربعي بن حراش وجماعة من الصحابة والتابعين.
وله في البخاري اثنان وعشرون حديثا وفي (المشكاة) سبعة وأربعون حديثا وفي (مسند أحمد) (5 / 382 - 408) ثمانية وعشرون ومائتا أحاديث، وفي (المعجم الكبير) (3 / 161 - 170) تسعة وعشرون حديثا.
ومن أحاديثه ما رواه أحمد (5 / 392، 391)، والترمذي (4 / 347) و النسائي في (السنن الكبرى) (5 / 95) ح / 8356 - والطبراني في (المعجم الكبير) (3 / 8 - 37) ح / 9 - 8 - 7 - 2606) أربعة أحاديث و الحاكم (3 / 151) وفيه طرف منه والخطيب في (تاريخه) (6 / 372) و (10 / 231).
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا الهيثم بن خارجة، ثنا أبو الأسود عبد الله بن عامر الهاشمي، عن عاصم، عن زر، عن حذيفة قال: رأينا في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم السرور يوما من الأيام، فقلنا: يا رسول الله! لقد رأينا في وجهك تباشير السرور، فقال:
(وكيف لا أسر وقد أتاني جبريل عليه السلام فبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما). واللفظ للطبراني.
والحديث متواتر، وفي هذا الباب عن علي والحسين بن علي وجابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري وابن مسعود وقرة بن أياس والبراء بن عازب وأنس بن مالك وأبي هريرة وعبد الله بن عمر وعمر بن الخطاب وجماعة، وبالجملة فالحديث: صحيح بلا ريب.
وعنه أيضا - ما رواه أحمد ومسلم عن أبي نضرة، عن قيس، قال: قلت لعمار: أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم فيما كان من أمر علي رأيا رأيتموه أم شيئا عهد إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال: لم يعهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس كافة ولكن حذيفة أخبرني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (في أصحابي اثنا عشر منافقا منهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط) واللفظ لأحمد (5 / 390).