الإكمال في أسماء الرجال - الخطيب التبريزي - الصفحة ١٦٩
* ابن أبي ليلى: - هو ابن أبي ليلى اسمه عبد الرحمن قاسم بن أبي ليلى يسار الأنصاري، ولد لست سنين بقيت من خلافة عمر وقيل: بد حيل غرق بنهر البصرة سنة ثلاث وثمانين.
حديثه في الكوفيين، سمع خلقا كثيرا من الصحابة ومنه جماعة كثيرة وهو في الطبقة الأولى من تابعي الكوفيين، وقد يقال: ابن أبي ليلى لولده محمد بن عبد الرحمن، وهو قاضي الكوفة إمام مشهور في الفقه صاحب مذهب وقول، وإذا أطلق المحدثون ابن أبي ليلى فإنما يعنون إياه، وإذا أطلق الفقهاء ابن أبي ليلى فإنما يعنون محمد أو ولد محمد هذا سنة أربع وسبعين، ومات سنة ثمان وأربعين ومائة.
قال ابن سعد (6 / 109): عبد الرحمن بن أبي ليلى واسمه يسار بن بلال بن بليل بن أحيحة بن الجلال بن الحريش بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو ابن عوف من الأوس ويكنى أبا عيسى، روى عن عمر وعلي وعبد الله وأبي وسهل وخوات جبير وحذيفة وعبد الله بن زيد وكعب بن عجزة والبراء ابن عازب وأبي ذر وأبي الدرداء وأبي سعيد الخدري وقيس بن سعد وزيد بن أرقم وروى أيضا عن أبيه وقال: أدركت عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وقال العجلي في (تاريخ الثقات) ص / 298: تابعي ثقة. وقال ابن معين: لم يسمع من عمر ولا من عثمان وسمع من علي، وقد احتج به أصحاب الستة - مترجم أيضا في (تهذيب التهذيب) (6 / 260) و (طبقات الحفاظ) ص / 26 برقم / 40 و (تذكرة الحفاظ) (1 / 58) و (شذرات الذهب) (1 / 340) و (العبر) (1 / 96).
وله في (مشكاة المصابيح) حديثان: الأول في باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وفضلها والثاني في باب قتل أهل الردة من كتاب القصاص.
ومن حديثه: ما رواه ابن أبي شيبة وأحمد وابن ماجة والحاكم وجماعة.
وقال أحمد: ثنا وكيع، عن ابن أبي ليلى، عن المنهال، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان أبي يسمر مع علي عليه السلام وكان علي عليه السلام يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف فقيل له:
لو سألته؟ فسأله فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلي وأنا أرمد العين يوم خيبر فقلت: يا رسول الله! إني أرمد العين قال:
فتفل في عيني وقال: (اللهم اذهب عنه الحر والبرد فما وجدت حرا ولا بردا يومئذ وقال:
(لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار) فتشرف لهما أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأعطانيها.
وقال الحاكم: أخبرنا أبو قتيبة سالم بن الفضل الآدمي بمكة، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا علي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم وعيسى، عن عبد الرحمن، عن أبي ليلى، عن علي عليه السلام أنه قال: يا أبا ليلى! أما كنت معنا بخيبر؟ قال: بلى والله!
كنت معكم قال: (فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر إلى خيبر فسار بالناس وانهزم حتى رجع).
هذا حديث صحيح فقد صححه الحاكم والذهبي وله شاهد من حديث بريدة الأسلمي وجابر عند الحاكم والطبراني وغيرهما.
وقد أخرجه أحمد في (المسند) (1 / 99) وابن أبي شيبة في (المصنف) (/) ح / وابن ماجة في (السنن) (1 / 44) ح / 117 - والحاكم (3 / 37).
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»