الإكمال في أسماء الرجال - الخطيب التبريزي - الصفحة ١٦٨
* ليث بن سعد: - هو ليث بن سعد، يكنى أبا الحارث فقيه أهل مصر، يقال: إنه مولى خالد بن ثابت الفهمي، ولد في قرية في أسفل مصر سنة أربع وتسعين.
روى عن ابن أبي مليكة وعطاء والزهري وغيرهم، وحدث عنه خلق كثير منهم ابن المبارك، قدم بغداد سنة إحدى وستين ومائة، وعرض عليه المنصور ولاية مصر فأبى واستعفاه. وقال يحيى بن بكير:
ما رأيت أحدا أكمل من الليث بن سعد، وقال قتيبة ابن سعد: كان ليث بن سعد استغل في كل سنة عشرين ألف دينار وما وجبت عليه زكاة.
مات في شعبان سنة خمس وسبعين ومائة.
وقال ابن سعد: وكان ثقة كثير الحديث صحيحه - والطبقات الكبرى) (7 / 517)، وقال ياقوت: ولد بقرية قرقشندة، وله ذكر أيضا في (تاريخ الثقات) ص / 399 و (ميزان الاعتدال) (3 / 423) و (العبر) (1 / 266) و (تذكرة الحفاظ) (1 / 224) و (تاريخ بغداد) (13 / 3) و (الأنساب) ص / 435 و (شذرات الذهب) (1 / ) و (تهذيب التهذيب) (8 / 459) و (الخلاصة) للخزرجي ص / 375 - و (الأعلام) للشبستري ص / 488.
ومن حديثه: ما رواه البخاري ومسلم في صحيحهما وأحمد وغيرهم، وقال البخاري: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة أن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا نورث ما تركنا صدقة)، إنما يأكل آل محمد في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة الزهراء منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا، ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها، وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة، فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس...!
وقد تابعه عليه صالح بن كيسان عند ابن سعد والبخاري ومسلم وأحمد ومعمر عند ابن جرير والبيهقي والبخاري ومسلم بمعناه عن ابن شهاب الزهري - والحديث صحيح متفق عليه.
أخرجه البخاري (2 / 609) في باب غزوة خيبر من كتاب المغازي و مسلم (2 / 91) باب حكم الفئ من كتاب الجهاد والسير.
وابن سعد في (الطبقات الكبرى) (2 / 315) و (8 / 28) وأحمد في (المسند) (1 / 6، 9) وابن جرير في (تاريخه) (2 / 236)، والبيهقي في (السنن الكبرى) (6 / 300).
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»