أدرجه العلامة المجلسي رحمه الله في آخر مجلدات البحار بتمامه، وقد أورد في الفهرست المتأخرين عن الشيخ الطوسي ومعاصريه غير المذكورين في فهرسته كما صرح به في أوله، والشيخ الطوسي رحمه الله كتب (الفهرست) بأمر أستاذه الشيخ المفيد رحمه الله الذي توفي سنة 413 ه‍، وفي حياته كما صرح في أوله، فالشيخ منتجب الدين أورد في فهرسته هذا من هو في عصر المفيد رحمه الله إلى عصره المتجاوز عن مائة وخمسين سنة تقريبا، وقد أخذ الفهرست هذا الشيخ الحر العاملي رحمه الله وفرق رجاله في كتابه (أمل الآمل) مع ضم تراجم أخر استفادها من سائر الإجازات كما صرح بذلك في الامل ". وهذا {الفهرست} كتبه الشيخ منتجب الدين بأمر عز الدين يحيى بن أبي الفضل محمد الشريف المرتضى نقيب قم والري وآبة، وبما أن عز الدين يحيى هذا قتله علاء الدين تكش الخوارز مشاهي سنة 592 ه‍، كما ذكره المؤرخون فيظهر لنا أن تاريخ تأليف هذا الفهرست قبل سنة 592 ه‍، وبما أن صاحب الفهرست قد أورد فيه ترجمة القطب الراوندي المشهور والمتوفى سنة 573 ه‍، وترحم عليه بصيغة (رحمه الله) فيظهر لنا ثانيا أن تاريخ تأليفه للفهرست كان بين سنة 573. و 592، ونكاد ونقطع بأن الشيخ منتجب الدين عند تأليفه لفهرسته إما أنه لم يكن مطلعا على معالم العلماء بابن شهرآشوب. حيث صرح في الفهرست بأن عز الدين يحيى المذكور قال له إنه لم يؤلف أحد في الرجال المؤلفين بعد الشيخ الطوسي وإما أن يكون ابن شهرآشوب بعد لم يؤلف مؤلفه معالم العلماء هذا.
وعلى كل فمعالم العلماء وفهرست الشيخ منتجب الدين متقاربا التأليف