معالم العلماء - ابن شهر آشوب - الصفحة ٤
النهاية في أصول الشيعة. كان يرحل إليه من البلاد ثم تقدم في علم القرآن والغريب والنحو، ووعظ على المنبر أيام المقتفي ببغداد فأعجبه وخلع عليه وأثني عليه كثيرا، وذكره ابن أبي طي في تاريخه وأثنى عليه ثناء بليغا، وكذلك الفيروزآبادي في كتاب البغة في تراجم أئمة النحو واللغة، وزاد:
إنه كان واسع العمل كثيرا العبادة دائم الوضوء. ثم قال: إنه عاش مائة سنة إلا عشرة أشهر ومات سنة 588 ه‍، ويقول شمس الدين محمد بن علي بن أحمد الداوودي المالكي تلميذ عبد الرحمن السيوطي في طبقات المفسرين ما نصه: محمد بن علي بن شهرآشوب ابن أبي نصر، أبو جعفر السروي المازندراني رشيد الدين أحد شيوخ الشيعة، اشتغل بالحديث ولقي الرجال ثم تفقه وبلغ النهاية في فقه أهل مذهبه ونبغ في الأصول حتى صار رحلة، ثم تقدم في علم القرآن والقراءات والتفسير والنحو، وكان إمام عصره وواحد دهره أحسن الجمع والتأليف، وغلب عليه علم القرآن والحديث، وهو عند الشيعة كالخطيب البغدادي لأهل السنة في تصانيفه وتعليقات الحديث ورجاله ومراسيله ومتفقه ومتفرقه إلى غير ذلك من أنواعه، واسع العلم كثير الفنون مات في شعبان سنة 588 ه‍، قال ابن أبي طئ: ما زال الناس بحلب لا يعرفون الفرق بين ابن بطة الحنبلي وابن بطة الشيعي حتى قدم الرشيد فقال: ابن بطة الحنبلي بالفتح والشيعي بالضم وذكره السيوطي في بغية الوعاة في باب المحمد ين وأثنى عليه ثناء حسنا وذكره ابن حجر العسقلاني في (لسان الميزان): ج 5 ص 310
(٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست