ومن رجع إلى مقدمة كتاب المناقب اطلع على كثير من مشايخ ابن شهرآشوب واتضح له عظمته العلمية وسعة اطلاعه على فنون العلم.
مؤلفاته أورد هو رحمه الله أسماء مؤلفاته التي كان قد ألفها قبل (معالم العلماء) في ترجمة نفسه في {باب الميم} من المعالم ص 119 رقم 791 وهي {1} مناقب آل أبي طالب، وقد ذكر في أول الكتاب هذا ما نصه.
" قال محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني: لما رأيت كفر العداة والشرائة بأمير المؤمنين عليه السلام ووجدت الشيعة والسنة في إمامته مختلفين وأكثر الناس عن ولاء أهل البيت عليهم السلام ناكصين، وعن ذكرهم هاربين، وفي علومهم طاعنين، ولمحبتهم كارهين، انتهبت من نومة الغافلين وصار لي ذلك لطما إلى كشف الأحوال، والنظر في اختلاف الأقوال فإذا هو ما روته العامة من أحاديث مختلفة، وأخبار مضطربة، عن الناكثين والقاسطين والمارقين، والخاذلين والواقفين، والضعفاء والمجروحين والخوارج والشاكين (وما آفة الاخبار إلا رواته)، فإذا هم مجتمعون على إطفاء نور الله تعالى) إلى أن قال فنظرت بعين الانصاف، ورفضت مذهب التعصب في الخلاف وكتبت على نفسي أن أميز الشبهة من الحجة، والبدعة من السنة، وأفرق بين الصحيح والسقيم، والحديث والقديم، وأعرف الحق من الباطل، والمفضول من الفاضل، وانصر الحق