وثانيها أن الصوت كما يدخل في الوجود ينقضي فيكون موجودا حال الحاجة ومعدوما حال الاستغناء عنه وأما سائر الأمور فإنها قد تبقى وربما يقف عليها من لا يراد وقوفه عليها أما الإشارة فإنها قاصرة عن إفادة الغرض فإن الشئ ربما كان بحيث لا يمكن الإشارة إليه حسا كذات الله تعالى وصفاته وأما المعدومات فتعذر الإشارة إليها ظاهر وأما الأشياء ذوات الجهات فكذلك أيضا لأن الإشارة إذا
(١٩٤)