وبعد أن تعلم مبادئ القراءة والكتابة في الكتاب، بدأ بقراءة العلوم الاسلامية الدارجة في الحوزات العلمية، فدرس العلوم الأدبية وطرفا صالحا من الفقه والأصول والفلسفة الإلهية والكلام على أساتذة النجف الأشرف الأفاضل وبرز بين أقرانه بما أوتي من الجلد على التحصيل والصبر على الدراسة الجادة والشوق إلى المزيد من العلم والمعرفة.
ولما أكمل دراسة " الكفاية " و " المكاسب " و " الرسائل " تهيأ للحضور في الحلقات الدراسية العالية، فحضر في الأصول خارج " كفاية الأصول " على آية الله الحاج ميرزا علي الإيرواني صاحب " حاشية المكاسب " وآية الله الشيخ ميرزا أبو الحسن المشكيني صاحب " حاشية الكفاية " وحضر في الفقه على آية العظمى السيد أبو الحسن الأصبهاني وآية الله العظمى الشيخ كاظم الشيرازي قدس الله سرهما.
تدريسه تصدى سيدنا المترجم له - بعد ان جاز مراحله الدراسية بنجاح ونبوغ - للتدريس على شباب الطلاب، وكانت حلقة تدريسه في مقبرة المرجع الديني الفقيه الشهير السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي " قده " من الحلقات الثرية بالمباحث العلمية الدقيقة والمطالب العالية.
درس " كفاية الأصول " سطحا أكثر من ست مرات وكتب السطوح أكثر من مرة، كما درس الكفاية أيضا خارجا مرة واحدة لخيرة تلامذته، وكان الطلاب يعشقون دروسه لما يمتاز به من حسن البيان وجمال التعبير ورحابة الصدر.
وعندما هاجر في سنة 1391 - بضخط من حزب البعث العراقي - إلى