ينافيه العلم بكونهم من قريظة أو من الجن وهو نظير قوله في المنافقين * (وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم) * فإن المنفي علم أعيانهم ثم القول في أولئك بأنهم بنو قريظة أخرجه ابن أبي حاتم عن مجاهد والقول بأنهم من الجن أخرجه ابن أبي حاتم من حديث عبد الله بن غريب عن أبيه مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا جرأة فصل في ذكر آيات المبهمات 5628 أعلم أن علم المبهمات مرجعه النقل المحض لا مجال للرأي فيه ولما كانت الكتب المؤلفة فيه وسائر التفاسير يذكر فيها أسماء المبهمات والخلاف فيها دون بيان مستند يرجع إليه أو عزو يعتمد عليه ألفت الكتاب الذي ألفته مذكورا فيه عزو كل قول إلى قائله من الصحابة والتابعين وغيرهم معزوا إلى أصحاب الكتب الذين خرجوا ذلك بأسانيدهم مبينا فيه ما صح سنده وما ضعف فجاء لذلك كتابا حافلا لا نظير له في نوعه وقد رتبته على ترتيب القرآن وأنا ألخص هنا مبهماته بأوجز عبارة تاركا العزو والتخريج غالبا اختصارا وإحالة على الكتاب المذكور وأرتبه على قسمين 5629 القسم الأول فيما أبهم من رجل أو امرأة أو ملك أو جني أو مثنى أو مجموع عرف أسماء كلهم أو من أو الذي إذا لم يرد به العموم 5630 قوله تعالى * (إني جاعل في الأرض خليفة) * هو آدم وزوجه حواء بالمد لأنها خلقت من حي 5631 * (وإذ قتلتم نفسا) * اسمه عاميل 5632 * (وابعث فيهم رسولا منهم) * هو النبي صلى الله عليه وسلم 5633 * (ووصى بها إبراهيم بنيه) * هم إسماعيل وإسحاق ومدين وزمران وسرح ونفش ونفشان وأميم وكيسان وسورح ولوطان ونافش
(٣٨٤)