الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ٢ - الصفحة ٣٥٤
والثالث كقوله * (يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين) * * (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى) * الآيات والرابع كقوله * (والذاريات) * إلى قوله * (إنما توعدون لصادق وإن الدين لواقع) * * (والمرسلات) * إلى قوله * (إنما توعدون لواقع) * والخامس كقوله * (والليل إذا يغشى) * إلى قوله * (إن سعيكم لشتى) * الآيات * (والعاديات) * إلى قوله * (إن الإنسان لربه لكنود) * * (والعصر إن الإنسان لفي خسر) * * (والتين) * إلى قوله * (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) * الآيات * (لا أقسم بهذا البلد) * إلى قوله * (لقد خلقنا الإنسان في كبد) * 5430 قال وأكثر ما يحذف الجواب إذا كان في نفس المقسم به دلالة على المقسم عليه فإن المقصود يحصل بذكره فيكون حذف المقسم عليه أبلغ وأوجز كقوله * (ص والقرآن ذي الذكر) * فإنه في القسم به من تعظيم القرآن ووصفه بأنه (ذو الذكر) المتضمن لتذكير العباد ما يحتاجون إليه والشرف والقدر ما يدل على المقسم عليه وهو كونه حقا من عند الله غير مفترى كما يقول الكافرون ولهذا قال كثيرون إن تقدير الجواب (إن القرآن لحق) وهذا مطرد في كل ما شابه ذلك كقوله * (ق والقرآن المجيد) * وقوله * (لا أقسم بيوم القيامة) * فإنه يتضمن إثبات المعاد وقوله * (والفجر) * الآيات فإنها أزمان تتضمن أفعالا معظمة من المناسك وشعائر الحج التي هي عبودية محضة لله تعالى وذل وخضوع لعظمته وفي ذلك تعظيم ما جاء به محمد وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام 5431 قال ومن لطائف القسم قوله * (والضحى والليل إذا سجى) *
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 ... » »»