* (قل بلى وربي لتبعثن) * * (فوربك لنحشرنهم والشياطين) * * (فوربك لنسألنهم أجمعين) * * (فلا وربك لا يؤمنون) * * (فلا أقسم برب المشارق والمغارب) * 5418 والباقي كله قسم بمخلوقاته كقوله تعالى * (والتين والزيتون) * * (والصافات) * * (والشمس) * * (والليل) * * (والضحى) * * (فلا أقسم بالخنس) * 5419 فإن قيل كيف أقسم بالخلق وقد ورد النهي عن القسم بغير الله قلنا أجيب عنه بأوجه أحدها أنه على حذف مضاف أي ورب التين ورب الشمس وكذا الباقي الثاني إن العرب كانت تعظم هذه الأشياء وتقسم بها فنزل القرآن على ما يعرفون الثالث أن الأقسام إنما تكون بما يعظمه المقسم أو يجله وهو فوقه والله تعالى ليس شيء فوقه فأقسم تارة بنفسه وتارة بمصنوعاته لأنها تدل على بارئ وصانع 5420 وقال ابن أبي الإصبع في أسرار الفواتح القسم بالمصنوعات يستلزم القسم بالصانع لأن ذكر المفعول يستلزم ذكر الفاعل إذ يستحيل وجود مفعول بغير فاعل 5421 وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال إن الله يقسم بما شاء من خلقه وليس لأحد أن يقسم إلا بالله 5422 وقال العلماء أقسم الله تعالى بالنبي صلى الله عليه وسلم في قوله * (لعمرك) * لتعرف الناس عظمته عند الله ومكانته لديه أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال ما
(٣٥١)